back to top
المزيد

    هل هي “نهاية التأريخ”؟ العراق بين الديمقراطية والسندان

    كان انهيار الاتحاد السوفيتي قبل 30 عاماً بمنزلة إشارة على نهاية الحرب الباردة، وهزيمة للأنظمة الشمولية، ونجاعة النظام الديمقراطي الليبرالي، وهو الحدث الذي دفع فوكوياما لتأليف كتاب “نهاية التأريخ” ذائع الصيت. لقد كان بمثابة صيحة الغرب المنتصر، وظفر الديمقراطيات الرأسمالية الليبرالية، ونهاية مطلقة لأي أنظمة بديلة قابلة للتطبيق.
    لقد أُعلن أن الديمقراطية هي أفضل شكل من أشكال الحكم. قال فوكوياما إن الديمقراطية هي “نقطة النهاية للتطور الأيديولوجي للبشرية وللعولمة الديمقراطية الليبرالية الغربية باعتبارها الشكل النهائي للحكومة البشرية”. كان التاريخ هو المنهج الذي أصبحت من خلاله المؤسسات الليبرالية -الحكومة النيابية، والسوق الحرة، والثقافة الاستهلاكية- عالمية. أُعلن أن الديمقراطية الرأسمالية الليبرالية هي النظام الوحيد الذي يسمح للناس بالنماء في عالم يتزايد عولمة تدريجياً، في حين أن تقدم اقتصاديات الانفتاح من شأنه أن يضمن مستقبل دول حرة وديمقراطية تعيش في سلام واطمئنان.
    شهد القرن الحادي والعشرون تأسيس ديمقراطيات جديدة إبان الحرب في أفغانستان والعراق، أو عبر سلسلة من الثورات الشعبية- أو ما يسمى بالربيع العربي. أجرى العراق أول انتخابات برلمانية في كانون الأول 2005، بينما كانت البلاد ما تزال تحت الاحتلال الأمريكي والبريطاني. ستجرى الانتخابات البرلمانية الخامسة في هذا العام. لكن الانتخابات العراقية شابها أعمال عنف وتزوير وتخللتها احتجاجات منذ البداية. في 22 كانون الأول 2005، طالبت الفصائل السنية والشيعية بقدوم هيئة دولية لمراجعة شكاوى تزوير الانتخابات، وهددت بمقاطعة المجلس التشريعي الجديد. بعدها، اندلعت مظاهرات كبيرة. صرح المتظاهرون أن الانتخابات زورت لصالح الائتلاف الديني الشيعي الرئيسي، وتظاهر ما يصل إلى 20 ألف شخص في بغداد وتظاهر أكثر من ألفي شخص في الموصل متهمين إيران بالتورط في تزوير الانتخابات. أعقب إعلان النتائج تفجير سيارات مفخخة وهجمات على مسؤولين أمريكيين وعراقيين.

    لقراءة المزيد اضغط هنا