back to top
المزيد

    المخالب التركية إلى أين؟

    أطلقت وزارة الدفاع التركية عملية “المخلب-النسر” العسكرية شمال العراق ضد تنظيم “حزب العمال الكردستاني”. والاسم مستوحى من عملية عسكرية أمريكية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في 25 أيار 1980 لتحرير رهائن أمريكان كانوا محتجزين في السفارة الأمريكية في طهران. وفي اليوم التالي أعلنت تركيا انطلاق عملية ثانية باسم “المخلب-النمر”.​ والعمليتان جزء من عملية كبيرة تشمل عدة مراحل بدأت بانطلاق الطائرات الحربية التركية من عدة قواعد عسكرية في منطقة الأناضول ولاسيما مدينتي ديار بكر وملاطية لقصف وضرب معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني تلاها دخول الطائرات السمتية التي هبطت في منطقة (هفتانين) العراقية إلى الشمال من منطقة زاخو داخل الحدود العراقية، وما تزال مجموعات من القوات الخاصة التركية وإنشاء قاعدة لانطلاق تلك المجموعات داخل الأراضي العراقية، والانضمام إلى القوات المدرعة التركية الموجودة فعليا في شمال العراق .

    لا تعدُّ تلك العمليات أولى عمليات تقوم بها القوات التركية داخل الأراضي العراقية فقد سبقتها العديد من العمليات التي انطلقت منذ عام 1984 بموافقة الحكومة العراقية، حيث تم السماح للقوات التركية بالتغلغل لمسافة خمسة كيلومترات داخل الحدود العراقية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني. لكن المثير في العمليات الأخيرة هو نوعية القوات العسكرية المستخدمة، وكذلك التصريحات التي انطلقت من أنقرة قبل وبعد العمليات في شمال العراق وشمال سوريا وأخيرا في ليبيا ومناطق أخرى في أفريقيا. بعد أن كان الغطاء الذي استخدمته الحكومة التركية خلال الثمانينيات من القرن الماضي هو ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض، تحولت تلك الشعارات خلال التسعينيات إلى ضرورة المحافظة على المناطق التي يتم إخراج عناصر حزب العمال منها ومنعهم من العودة إليها وذلك بإنشاء قواعد عسكرية مؤقتة داخل الأراضي العراقية وبالاتفاق مع الحكومة العراقية في حينها. بعد عام 2014 تغيّرت نغمة التصريحات من محاربة المعارضة التركية إلى محاربة تنظيم “داعش “، وإنشاء قواعد عسكرية ثابتة أهمها واخطرها معسكر بعشيقة داخل محافظة نينوى، وعلى مرمى حجر من مدينة الموصل والقريبة من الطريق المؤدي إلى مدينة كركوك. بعد أن تم القضاء على تنظيم داعش وتحرير الموصل تغيّرت النغمة التركية إلى حماية الأقليات العرقية وخاصة التركمانية في محافظتي الموصل وكركوك؛ لتنتقل التصريحات التركية إلى العلانية بالمطالبة بضم مدينتي كركوك والموصل كونهما جزء من (ميثاق مللي) الذي صوت عليه البرلمان التركي عام 1920، وهو المجلس الذي أسس في 23 نيسان 1920 وكان يحتوي على مجموعة من أعضاء البرلمان الجدد عددهم 233، 55 نائبا للدور الأول، والتحق معهم 105 نواب من أعضاء البرلمان القديم في إسطنبول بعد أداء اليمين والإخلاص للميثاق الوطني، وأنتخبت الهيئة لقيادة المجلس الوطني الكبير وأصبح مصطفى كمال أول رئيس للمجلس الجديد. والمطالبة بإعادة النظر في اتفاقية لوزان لعام 1923 ولاسيما أن تلك التصريحات جاءت على لسان أعلى قيادة تركية، وهو السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية.

    لقراءة المزيد اضغط هنا