مليحة ألتونيشك: أستاذة في قسم العلاقات الدولية بجامعة الشرق الأوسط التقنية (METU) في أنقرة، وتتركز أبحاثها بشكل رئيسي على قضايا العلاقات الدولية في الشرق الأوسط والسياسة الخارجية التركية.
دريا غوشَر: أستاذة في كلية الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بجامعة الشرق الأوسط التقنية (METU)، وتشغل أيضاً منصب رئيسة برنامجي دراسات الشرق الأوسط ودراسات المناطق.
مع استمرار حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط نتيجة تصاعد النزاعات العسكرية وتبدّل الديناميات الإقليمية، تطورت مقاربة تركيا تجاه العراق بشكل لافت. فمنذ عام 2020، تسعى أنقرة بفعالية إلى تطبيع علاقاتها مع الحكومة المركزية في بغداد، بالتوازي مع تعزيز ارتباطها الطويل الأمد بحكومة إقليم كردستان.
تقليدياً، ركزت السياسة التركية تجاه العراق على الحفاظ على وحدة أراضيه، ومعالجة التهديدات الأمنية التي يمثلها حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة تنظيماً إرهابياً. وقد تشكلت استراتيجية أنقرة بفعل عوامل داخلية، منها صراعها الطويل مع الأقلية الكردية في تركيا، وعدم الاستقرار والصراعات الداخلية في العراق>
بالإضافة إلى التحولات في المشهد الجيوسياسي الإقليمي، ولا سيما تصاعد النفوذ الإيراني في العراق وانهيار نظام الأسد في سوريا. ومع ذلك، تظل الأولوية المركزية للسياسة التركية تجاه العراق هي الاعتبارات الأمنية، بما ينسجم مع ضروراتها الداخلية ومصالحها الإقليمية الاستراتيجية.
لقراءة المزيد اضغط هنا