back to top
المزيد

    قمة بغداد 2025: أدوار النفوذ والتوازن المفقود

    د. علي فارس حميد/ أستاذ الدراسات الاستراتيجية _جامعة النهرين

    يتبنى العراق أدواراً متعددة في البيئة الإقليمية والدولية، تهدف إلى إبراز مكانته الإقليمية في ظل بيئة متقلبة وغير مستقرة، وهذا ما يجعل السياسة الخارجية، بأدواتها الدبلوماسية وقنواتها المتعددة، تستهدف تأمين أكبر قدر من الحوار والتعاون لجعل الأداء السياسي الخارجي للعراق أكثر فعالية، إضافة إلى التركيز المدروس على أهمية التواصل متعدد الأطراف الذي يعكس مكانة الدولة ودورها في النظام الدولي.

    وفي ضوء الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وبعد القمة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية، يستعد العراق لاستضافة القمة العربية الرابعة والثلاثين، المقرر عقدها في 17 مايو/ايار 2025. تعد هذه القمة من أهم الأحداث الدبلوماسية التي تعقد في العراق منذ أكثر من عقد على القمة العربية التي عُقدت في بغداد عام 2012. ويأتي شعار التهدئة والدبلوماسية في مواجهة التحديات الإقليمية كمحور رئيسي في جولة الوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال هذه القمة.

    يحاول العراق، في ضوء الدبلوماسية التي تتبناها وزارة الخارجية، أن يكون أكثر قدرة على إدارة الحوارات الثنائية والمتعددة في منطقة جواره الإقليمي. ويُمثل إدراك صانع القرار العراقي لأهمية الاستقرار الإقليمي في تعزيز الاستقرار الداخلي إحدى أولويات المنهاج الحكومي للسيد محمد شياع السوداني، الأمر الذي يدفع العراق إلى التعامل مع الأحداث الإقليمية باهتمام مباشر من رئيس الوزراء نظراً لطبيعة تأثيرها وتداعياتها على المشهدين السياسي والأمني الداخليين. وهذا ما يفسر الحراك الدبلوماسي العراقي الذي يهدف إلى تنسيق المواقف بدلاً من الانخراط في التفاعلات الإقليمية المعقدة، بحكم أن تداخل المصالح يزيد من حالة اللايقين في تفسير سلوكيات الدول تجاه بعضها البعض، مما يدفع العراق إلى تبني سياسة النأي عن الصراعات الإقليمية والدولية.

    لقراءة المزيد اضغط هنا