back to top
المزيد

    من الإبادة الجماعية للأرمن إلى الفرمان الأخير ما الدروس التي يجب أن نتعلمها من استمرارية الفظائع الجماعية؟

    د.سعد سلوم / استاذ العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية / الجامعة المستنصرية.

     برزت مخاوف في بلدان الشرق الأوسط من إزاحة الأزمة الجيوسياسيَّة في أوكرانيا 2022 والحرب في غزة 2024-2025، وفوز الرئيس الأميركي ترامب برئاسة الولايات المتحدة، اهتمام المجتمع الدوليّ عن شواغلهم وتحدياتهم.

    يمكن الإشارة الى السياق الإيزيدي في العراق حيث يشعر أفراد هذه الأقلية بالإهمال والعزلة بعد مرور أكثر من عشر سنوات على الإبادة الجماعية في صيف عام 2014. بالمثل هناك مخاوف أرمنيَّة من أنَّ قضيَّة الإبادة الجماعيَّة للآرمن، والتي تصاعد الاهتمام الدوليّ بها على نحو غير مسبوق منذ إحياء الذكرى المئوية عامّ 2015 سوف تتراجع إلى كواليس المسرح الدوليّ.

    ففي 24 نيسان 2015، أحيا الملايين في العديد من أنحاء العالم الذكرى المئوية لمقتل أكثر من مليون أرمني. وأصبحت كلٌّ من السردية التركيَّة والأرمنيَّة موضع جدل ساخن، ففي حين يعيد الأرمن إحياء ذكرى الإبادة الجماعيَّة التي ارتكبتها الإمبراطوريَّة العثمانيَّة. تفسِّر تركيا الحدث أنَّه مجرد عارض للحرب كان فيه الضحايا عرضًا جانبيًا مؤسفًا لحرب أهليَّة شرسة، ولا تزال تركيا حتّى يومنا هذا ترفض الإعتراف بالأحداث على أنَّها تشكِّل إبادة جماعيَّة.

    أصبحت هاتان السرديتان موضع انقسام متزايد خلال السنوات الماضية، ومع إنَّ برلمانات أوربيَّة وحتّى عربيَّة صوتت للاعتراف بالإبادة الجماعيَّة، لكن العديد من الدِّول (من ضمنها الدِّول الكبرى) أغفلت القضية خوفًا من تنفير حليفهما في الناتو بالنسبة لدِّول الغرب الأطلسي أو لإعتبارات ثقافيَّة وتأريخيَّة بالنسبة لبعض البلدان العربيَّة والإسلاميّة.

    بالنسبة للباحثين والنخب الأكاديمية في العديد من بلدان الشرق الأوسط فإنَّ استخلاص الدروس من قضيَّة الإعتراف الدوليّ بالإبادة الجماعيَّة يعدُّ أمرًا محفزًا لقراءة الحاضر في ضوء تعقيدات الماضي، فدراسة الشتات الأرمنيّ قد تصبح مرجعيَّة لدراسة الشتات العراقيّ والسوريّ واللبناني على سبيل المثال.

    لقراءة المزيد اضغط هنا