back to top
المزيد

    الطاقة المتجددة ستكون أرخص من الوقود الأحفوري في غضون عامين

    بريان سباين، باحث في مسائل الطاقة النظيفة.

    لا تكمن أهمية الطاقة المتجددة في فائدتها البيئية فقط، ولكنها ستصبح بعد بضعة أعوام الخيار الاقتصادي الأفضل.

    ما تزال تكلفة مصادر الطاقة المتجددة -مثل الرياح والطاقة الشمسية- تنخفض باطّراد، وستصبح بعد بضعة أعوام أقل تكلفة من الوقود الأحفوري. وترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) -بناءً على تقريرها الجديد- أن ذلك سيتحقق بحلول العام 2020، إذ يمكن أن تهبط الأسعار إلى ثلاثة سنتات لكل كيلو واط/ساعة لمشاريع الرياح على الياسبة، ومشاريع الطاقة الشمسية خلال العامين المقبلين.

    لقد كانت معدلات ​​تكاليف إنتاج مشاريع الطاقة المتجددة مرتفعة السعر جداً، في حين كانت الطاقة الكهرومائية أرخص بمعدل خمسة سنتات للكيلو واط/ساعة، والرياح على اليابسة ستة سنتات، والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية سبعة سنتات. أما مشاريع الطاقة الشمسية، فما تزال مرتفعة عند سعر عشرة سنتات للكيلو واط/ساعة -وإن كان هذا الرقم قد انخفض بنسبة 73% منذ العام 2010-؛ مما أدى إلى انخفاض تكلفة النظم السكانية بنسبة 67%.

    وقد انخفضت تكلفة مشاريع الرياح على الياسبة بنسبة 23% في الإطار الزمني نفسه. ويمكن القول -بناءً على مشاريع تم بيعها في المزاد، وسيتم تطويرها خلال سنوات قريبة قادمة- إن الطاقة المتجددة ستصبح بالسعر نفسه أو حتى أرخص من الوقود الأحفوري بحلول العام 2020. وقد وصلت أسعار المزاد لمشاريع الطاقة الشمسية والرياح على اليابسة إلى رقم قياسي يبلغ ثلاثة سنتات لكل كيلوواط/ساعة في دول مثل: الإمارات، والمكسيك، وتشيلي، والبرازيل، وكندا، وألمانيا.

    وأضافت الوكالة في موجزها التنفيذي أن الكهرباء من الطاقة المتجددة ستكون أرخص من معظم أنواع الوقود الأحفوري بحلول العام 2020، وأن جميع تقنيات توليد الطاقة المتجددة -التي هي الآن ضمن نطاق تكلفة الاستخدام التجاري للوقود الأحفوري- ستكون أقل منه.

    الشكل ES-1: التكلفة العالمية الشاملة للكهرباء لنطاق مدى تقنيات توليد الطاقة المتجددة 2010-2017

    المصدر: إيرينا قاعدة بيانات التكلفة المتجددة

    الصورة: قاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)

    وترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أن هناك ثلاثة أسباب رئيسة لذلك، هي: التقدم في مجال التقنية، والسوق التنافسية، وخبرة المطورين في هذه المجال، إذ إن من شأن التقدم في التقنية أن يزيد من كفاءة هذه المصادر المتجددة. وما يزال العلماء مستمرين في تطوير تقنيات توليد الطاقة الشمسية، وزيادة كفاءة ألواح توليد الطاقة الشمسية.

    وستؤدي التوربينات الأكبر إلى توليد طاقة أكبر من الرياح، ويمكن معالجة التقطع من كلا المصدرين من خلال بطاريات احتياطية. وقد أدى الشراء التنافسي من المزادات إلى خفض المعايير المتوقعة، وتسجيل أرقام قياسية خلال العام الماضي. وبينما تبقى المعدلات عند ثلاثة سنتات لكل كيلو واط/ساعة، فإنه من المتوقع أن يزيد المعدل بحلول العام 2020 إلى حوالي خمسة سنتات للرياح على الياسبة، وستة سنتات للطاقة الشمسية.

    وعلى الرغم من أن التركيز كان على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلا أن الطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية كانت جميعاً جزءاً من العملية الجارية لجعل الطاقة المتجددة خياراً قابلاً للتطبيق على نطاق أوسع، إذ تشير الدراسة إلى أنه تم استثمار أكثر من تريليون دولار في هذا المجال في جميع أنحاء العالم؛ مما أدى إلى توفير عشرة ملايين فرصة عمل تقريباً.

    وكلما ازدادت قابلية الطاقة المتجددة، انخفضت التكاليف الكهربائية، وحينما تتضاعف سينخفض الاستثمار بنسبة 9%، وتكاليف توليد الكهرباء بنسبة 15%. ولا تكمن أهمية الطاقة المتجددة في فائدتها البيئية فقط، ولكنها أيضاً ستصبح بعد بضعة أعوام الخيار الاقتصادي الأفضل للسكان والأعمال.


    المصدر:

    https://goo.gl/eKJf6p