أعلن رئيس لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية الإيرانية “علي أصغر أحمدي” في مؤتمر صحفي أن 1636 شخصاً سجلوا ترشيحاتهم في الدورة الثانية عشرة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية من بينهم 1499 رجلاً و137 امرأة، وقد أوضح أن أصغر المرشحين سناً يبلغ 18 عاماً وأكبرهم سناً 92 عاماً، موضحاً أن 226 شخصاً كانوا أكبر فئة عمرية تبلغ أقل من 30 عاماً سجلوا أسماءهم في قائمة المرشحين، وأن 430 مرشحاً كانوا حاصلين على شهادة البكالوريوس فما فوق، وقد أضاف أحمدي أن 590 شخصاً سجلوا أسماءهم للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية يوم السبت وهو اليوم الخامس والأخير من فتح باب الترشيح، إذ إن الدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية الإيرانية ستجري في التاسع عشر من آيار القادم، بين المرشحين الذين يؤيد مجلس صيانة الدستور أهليتهم لخوض الانتخابات.
ومن أبرز الشخصيات التي قدمت ترشحيها رسمياً إلى انتخابات رئاسة الجمهورية هو الرئيس الحالي “حسن روحاني”، وسادن الحضرة الرضوية “سيد إبراهيم رئيسي” ، والرئيس الإيراني السابق “محمود أحمدي نجاد”، ومساعده السابق “حميد رضا بقائي”، ووزير البريد والبرق والهاتف السابق “محمد غرضي”، ووزير الثقافة والإرشاد السابق في حكومة الشيخ الراحل هاشمي رفسنجاني “مصطفى ميرسليم” عن حزب المؤتلفة الإسلامي، وشقيق الرئيس الراحل رفسنجاني “محمد هاشمي”، وعمدة طهران “محمد باقر قاليباف”، والنائب الأول للرئيس الإيراني “إسحاق جهانگيري”، والمدير الاسبق للاذاعة والتلفزيون “عزت الله ضرغامي”، ووزير العلوم الأسبق في حكومة أحمدي نجاد ” محمد مهدي زاهدي”، ومساعد الرئيس الإيراني في حكومة الراحل رفسنجاني “مصطفى هاشمي طبا”، فضلاً مسؤول التعبئة الطلابية في الجامعات “علي رضا زاكاني”.
وفي السادس والعشرين إلى السابع والعشرين من نسيان الحالي سيتم الإعلان من قبل وزارة الداخلية عن نتائج أسماء المرشحين المقبولين، ومن ثم تبدأ الدعاية الانتخابية من الثامن والعشرين من الشهر نفسه إلى السابع عشر من آيار، على أن يتم وقفها في الثامن عشر من آيار ليبدأ الاقتراع في التاسع عشر من الشهر المذكور.
1-حسن روحاني
حسن روحاني (مواليد 1948)، شغل منصب عضو في مجلس الخبراء منذ عام 1999، وعضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران منذ عام 1991، وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي منذ عام 1989، ورئيس مركز البحوث الاستراتيجية منذ عام 1992، وكان كبير المفاوضين للبرنامج النووي الإيراني مع الاتحاد الأوروبي.
كان الرئيس الإيراني الحالي روحاني أول المرشحين الذي تم الإعلان عن ترشحه في تأريخ 26 فبراير 2017 رسمياً للانتخابات القادمة ولكن بنحوٍ غير مباشر، إذ أعلن المساعد البرلماني لروحاني “عباس علي أميري” -على هامش اجتماع لمجلس الشورى الإسلامي- أن رئيس الجمهورية توصل إلى نتيجة مفادها أنه سيشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة.
2-سيد إبراهيم رئيسي
تولى السيد إبراهيم رئيسي -المولود في العام 1960- النيابة العامة عام 1980 في مدينة كرج غرب طهران، ومن ثم أصبح مدعياً عاماً في العام نفسهه، وفي عام 1985 تولى رئيسي منصب نائب المدعي العام في طهران، وفي عام 1988 كلفهُ السيد الخميني بالبت بالمشكلات القضائية في محافظة لرستان، وكرمانشاه، وسمنان فضلاً عن العديد من الملفات القضائية المهمة. بعد رحيل السيد الخميني تم تعيين رئيسي في منصب المدعي العام في طهران بأمر من يزدي رئيس السلطة القضائية، وبقي في هذا المنصب منذ عام 1989 حتى 1994، ومن ثم تولى منصب رئيس دائرة التفتيش العامة في إيران وبقي حتى عام 2004.
وكان منذ عام 2004 حتى 2014 المساعد الأول لرئيس السلطة القضائية، ومنذ عام 2014 حتى 2016 تولى منصب المدعي العام في إيران، وبعد رحيل واعظ طبسي أصبح المسؤول عن سدانة أوقاف الحضرة الرضوية في مدينة مشهد بقرار من المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي الذي قال: “إن حجة الإسلام رئيسي الذي ترعرع في تلك الديار المباركة، يمتلك كل المؤهلات المطلوبة لتولي سدانة المرقد الرضوي.”
يقوم رئيسي حالياً -فضلاً عن سدانة أوقاف الحضرة الرضوية- بتدريس مادة الفقه في مدرسة نواب في مدينة مشهد، ويُدرِّسُ كذلك نصوص الفقه، وقواعد فقه القضاء، وفقه الاقتصاد في الحوزات العلمية في طهران وجامعات إيران، فهو لديه العديد من الكتب في الحقوق، والاقتصاد، والعدالة الاجتماعية.
3-محمود أحمدي نجاد
محمود أحمدي نجاد (مواليد 1956)، أستاذ جامعي وسياسي، أصبح عمدة لبلدية طهران ثم رئيساً للجمهورية، وهو الرئيس السادس للجمهورية الإيرانية، تولى مهام الرئاسة منذ 3 أغسطس 2005 بعد تغلبه على منافسه الشيخ الراحل هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وأعيد انتخابه في 12 يونيو 2009 على حساب منافسه مير حسين موسوي، وظل رئيساً حتى 15 يونيو 2013.
4-حميد بقائي
من (مواليد 1969)، أعلن المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد في تأريخ 18 فبراير2017 في بيان له ترشحه للانتخابات المقبلة حيث قال: “سأخوض الانتخابات المقبلة عبر الإيمان الراسخ بالطاقات العظيمة لهذه الأرض الأصيلة”.
5-محمد غرضي
هو مهندس كهربائي من (مواليد 1941)، حظي بمسؤوليات كثيرة منها محافظ كردستان وخوزستان، وعضو في البرلمان، وممثل عن مدينة أصفهان في الدورة الأولى، ووزير النفط سابقاً في دولة مهدوي كني ومير حسين موسوي، ووزير البريد والبرق والهاتف في الدورة الثانية لمير حسين موسوي وحكومة رفسنجاني.
يجرب غرضي حظه هذه المرة من خلال الإعلان عن ترشحه للانتخابات في تأريخ 10 نوفمبر 2016، وقال غرضي -في معرض توضيحه عن سبب ترشحه مجدداً للانتخابات-: “إن الاسلوب الذي اتبعه روحاني كسائر الحكومات السابقة لا ينفع المجتمع؛ لذلك سيشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة”.
6-مصطفى مير سليم
من (مواليد 1947) وهو رئيس المجلس المركزي لحزب المؤلفة، وكان يشغل منصب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في حكومة الشيخ هاشمي رفسنجاني الدورة الثانية عام (1989-1997)، وكان يعمل نائباً سياسياً واجتماعياً لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية في حكومة بني صدر (1979-1982)، وكان عضواً في الحزب الجمهوري الإسلامي في عام (1979)، وقد رشحه بني صدر آنذاك لرئاسة الوزراء حيث قدمه إلى مجلس الشوى الإسلامي لكن لم يحظَ بالموافقة، وفي المدة من عام (1982-1989) في حكومة رئيس الجمهورية السيد علي خامنئي كان مير سليم رئيس الإدارة الرئاسية، وكبير مستشاري الخامنئي، وهو حالياً عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وخلال اجتماع لحزب المؤتلفة في تأريخ 29 ديسمبر2016 في مشهد المقدسة، تم ترشيحه كمرشح نهائي للانتخابات الرئاسية القادمة.
7-محمد هاشمي رفسنجاني
يعرف بمحمد هاشمي من (مواليد 1942)، سياسي إيراني وشقيق الراحل الشيخ هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، تقلد عدة مناصب أبرزها مساعد وزير الزراعة، ومساعد رئيس الوزراء، ووزير الخارجية بالوكالة، ورئيس الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني (1984-1994)، ونائب وزير الشؤون الخارجية، ونائب المدير التنفيذي لرئيس الجمهورية، وعضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام (1996)، ومدير مكتب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام حالياً، أشار محمد هاشمي عقب ترشحه إلى أنه من المبكر الحديث عن انسحابه لصالح روحاني، قائلاً: ليس من الواضح كيف ستكون المنافسات.
8-محمد باقر قاليباف
من (مواليد 1961)، يمثل قاليباف تيار المحافظين الجدد التكنوقراطيين أو التكنوقراطيين الملتزمين الذين يهتمون بالكفاءة والقوة والتخصص وفي الوقت نفسه يؤمنون بالقيادة الروحية في إيران، أي: ولاية الفقيه. تم ترشيح محمد باقر قاليباف عمدة طهران في قائمة الـ14 من قبل الجبهة الشعبية لقوى الثورة في تأريخ 12 مارس.
المناصب العسكرية والإدارية التي اعتلاها: قائد مقر خاتم الأنبياء -قائد سلاح الجو للحرس الثوري-، والقائد الاسبق للشرطة، ووكيل رئيس الجمهورية في مركز مكافحة تهريب البضائع والعملة الصعبة عام 2004، وعمدة بلدية طهران من عام 2005 حتى الآن.
9-إسحاق جهانگيري
سياسي إيراني من (مواليد 1958)، هو النائب الأول لرئيس الجمهورية في حكومة الرئيس حسن روحاني، كان جهانگيري وزيراً للصناعة والمناجم في حكومة الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وكان عضواً بمجلس الشورى الإسلامي لدورتين متتاليتين خلال الفترة من 1984 إلى 1992، وفي تصريح له قال جهانگيري: “أنا وروحاني نكمل بعضنا بعضاً”.
10-عزت الله ضرغامي
من (مواليد 1959)، كان ضرغامي المدير الأسبق للاذاعة والتلفزيون في إيران، وهو من الشخصيات المؤيدة للمحافظين وعلى علاقة جيدة من الرئيس السابق أحمدي نجاد، أعلن ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة من خلال إطلاقه لقنوات التليگرام، قائلا: “رغبة في الإصلاح في البلاد واستجابة للمطالب الشريفة للشعب وحل مشكلاتهم قبلت دعوة الجبهة الشعبية للثورة للحضور في الانتخابات الرئاسية القادمة”.
11-محمد زاهدي
من (مواليد 1953)، كان وزير العلوم الأسبق في حكومة أحمدي نجاد، ورئيس لجنة التعليم في مجلس الشورى، وأعلن ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية الإيرانية للصحفيين كآخر الراغبين بذلك في أروقة مجلس الشورى.
12-مصطفى هاشمي طبا
هو الوزير الأسبق للصناعة، والرئيس الأسبق للجنة الوطنية الأولمبية، ومساعد الرئيس الإيراني في حكومة علي أكبر هاشمي رفسنجاني في الحكومة الثانية (1993- 1997)، والحكومة الأولى لمحمد خاتمي (1997- 2001).
13-علي رضا زاكاني
من (مواليد 1965)، وهو عضو في مجلس الشورى الإيراني للدورة السابعة والثامنة والتاسعة، والمسؤول عن التعبئة الطلابية في الجامعات، والأمين العام لجمعية أنصار الثورة الإسلامية. تم اختياره من قبل جمعية أنصار الثورة الإسلامية، ومن المحتمل أن تدعمه جمعية المضحيين للثورة الإسلامية.
14-محمد أشرفي أصفهاني
من (مواليد 1944)، هو من الشخصيات المؤيدة للإصلاحين، وعضو في مجلس الشورى الإيراني للدورة الثانية والثالثة عن مدينة كرمنشاه. اختار أصفهاني تأريخ 22 آيار 2016 يوم الإعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية على هامش مراسم إحياء ذكرى الشاعر أحمد عزيزي، وقال للصحفيين إنه سيترشح للانتخابات القادمة، ولن يتنازل أو ينسحب لصالح أي شخص.
15-محمد زارع فومني
هو الأمين العام لحزب الأمة للإصلاح، وناشط سياسي إصلاحي أكد ترشحه للانتخابات الرئاسية في 17 آذار 2017، إذ قال: “سأشارك في الانتخابات لإنقاذ البلاد وتشكيل حكومة ضد الفساد”.
16-أمر الله شيخياني
هو الأمين العام لحزب الشعب الذي يُعدُّ من الأحزاب المعتدلة التي دعمت روحاني في انتخابات 2013، دُعِمَ هذه المرة “أمر الله شيخياني” الأمين العام لهذا الحزب بدلاً من روحاني.
17-مصطفي كواكبيان
من (مواليد 1963)، يُعدُّ من السياسيين الإصلاحيين في إيران، عمل كممثل لطهران، وراي، وشمیرانات، وإسلامشهر، وپردیس، ومدينة سمنان في البرلمان في الدورة العاشرة، ومهدی شهر في الدورة الثامنة، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية وأستاذ جامعي في جامعة العلامة طباطبائي للعلوم الإنسانية والاجتماعية، يشغل كواكبيان الأمين العام لحزب الإصلاحيين الديمقراطيين، وقد أعلن في 24 شباط عن فكرة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، وقال إنه سيُلبي هذه الفكرة عقب استشارة الكبار في هذا الشأن.
