إن انتخابات إيران، في الثامن عشر من حزيران، في نظر الأصوليين لا تتعلق باختيار رئيس جديد للسلطة التنفيذية بقدر تعلقها بتدعيم مراكز السلطة قبل أن يحين الوقت لاختيار الحاكم الحقيقي لإيران: المرشد الأعلى القادم.
إن خطوة دعم مراكز القوة هو أمر ضروري لضمان انتقال سريع وسلس للسلطة بعد وفاة آية الله علي خامنئي.
في عام 2016، تبين أن مجلس الخبراء، وهو هيئة منتخبة من رجال الدين مكلفة بالإشراف على المرشد الأعلى واختياره، قد شكلت لجنة لاختيار المرشحين المؤهلين. إلى جانب أعضاء اللجنة، الشخص الوحيد الذي يمكنه الوصول إلى أسماء المرشحين هو خامنئي.
ينتخب الإيرانيون أعضاء مجلس الخبراء لولاية مدتها ثماني سنوات، وتنتهي ولاية المجلس الحالي في عام 2024، عندما يكون خامنئي قد بلغ الخامسة والثمانين من عمره. بينما سيبقى الرئيس المنتخب في حزيران في منصبه عندما تُجرى الانتخابات في نفس الوقت لانتخاب مجلس وبرلمان جديدين.
الهدف الرئيس للمعسكرات السياسية المختلفة في إيران في الانتخابات الرئاسية المقبلة لا يقتصر على مجرد السيطرة على السلطة التنفيذية، ولكن أيضاً باكتساب المزيد من السلطة للتأثير على قرار مجلس الخبراء. من المرجح أن يكون الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) هو وسيط السلطة الرئيس، بعد سنوات كثيرة كان فيها ميزان القوى في النظام يميل لكفته بالفعل. في حزيران، وتزامناً مع الانتخابات الرئاسية، ستجرى انتخابات فرعية لاربعة مقاعد شاغرة في مجلس الخبراء، المكون من 86 عضواً، وهذا ما يرجح أكثر كفة الحرس الثوري والاصوليين في ميزان القوى.

لقراءة المزيد اضغط هنا