أحمد كمال الدين/باحث
تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعداً خطيراً في التوترات، خصوصاً مع تزايد احتمالات تكرار اندلاع حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران.
هذه التطورات تضع تركيا في موقف حساس يتطلب منها اتباع سياسة دقيقة ومتزنة تضمن الحفاظ على مصالحها الوطنية من جهة، والمساهمة في استقرار المنطقة من جهة أخرى.
تركيا، بحكم موقعها الجيوسياسي وتجربتها الطويلة في إدارة الأزمات الإقليمية، تتابع عن كثب هذا التصعيد وتحاول التعامل معه وفق مبدأ الحياد الإيجابي والدبلوماسية الفعالة.
كما كشفت الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران مجدداً عن ازدواجية المعايير التي تحكم النظام الدولي، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي.
في حين تغض الأطراف الكبرى الطرف عن امتلاك دول مثل إسرائيل والهند وباكستان لأسلحة نووية خارج إطار معاهدة منع الانتشار، تتعرض إيران بشكل مستمر للمراقبة والضغوط، مما يجعلها هدفاً دائماً.
