عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط جلسة حوارية بعنوان “العراق ما بعد تحولات سوريا: أي إستراتيجية مطلوبة؟”، بحضور نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين والباحثين.
استهدفت الجلسة تسليط الضوء على أبرز التغيرات الجارية في الساحة السورية وتحديد الأولويات الاستراتيجية التي ينبغي على العراق تبنيها للتعامل مع هذه التحولات وتداعياتها المحتملة.
ناقش الحاضرون التغيرات المتسارعة في المشهد السوري وتأثيراتها الإقليمية والدولية.
وجرى تحليل معمق لكيفية انعكاس هذه التحولات على الأولويات الاستراتيجية العراقية، ومنها تمدد الجماعات الارهابية، ووضع الأقليات العلوية والشيعية والدروز والمسيحيين، فضلا عن حماية العتبات المقدسة، ومكافحة المخدرات، والتخطيط لاعادة تفعيل خط النفط والتجارة بين البلدين.
كما تناول الحوار تقييم الدور القطري في الوساطة بين دمشق وبغداد، بالاضافة إلى كيفية تعامل الحكومة العراقية سياسياً وإعلامياً في الداخل، والتحديات التي قد تواجه صناع القرار في إدارة الاحداث وتكييف خطاب الدولة وفقا للمصلحة العراقية في علاقاته مع دول الجوار.
وشدد الحاضرون على أهمية تكيف العراق مع المتغيرات المتسارعة في سوريا، من خلال تبني سياسات مرنة واستباقية ومنها فتح حوار مع المجتمع المدني السوري مثل الناشطين والتجار ورجال الدين بالاضافة الى الفعاليات السياسية المتنوعة من أجل فهم اكثر وضوحا للحراك في سوريا وتعديل السياسات العراقية بما تضمن الحفاظ على مصالحه الوطنية وتساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكد الحاضرون على أهمية استقرار دول الجوار وتأثيره المباشر على الأمن والاستقرار في العراق، مشيرين إلى أن أي تصعيد أو عدم استقرار في دول الجوار يمثل تحدياً أمنياً واقتصادياً للعراق.
وفي الختام ، أكد الحاضرون على ضرورة وضع استراتيجية عراقية واضحة المعالم تأخذ في الحسبان كافة السيناريوهات المحتملة في سوريا وتضمن حماية المصالح العراقية وتعزيز دوره الإقليمي كعامل استقرار.
