تمهيد:
يفسِّر الاستطلاع الحالي المشكلات التي تواجه عمل المرأة في المؤسسات الإعلامية، إذ بدأ بالتمييز على أساس النوع الاجتماعي، وعدم المساواة، والمضايقات، والتحرُّش، والعنف، وهيمنة العادات والتقاليد الذكورية، وصولاً إلى التعرُّض للتهديد بالقتل؛ بسبب تدهور الوضع الأمني، وغياب الضمانات القانونية الرسمية لها في المؤسسات الإعلامية.
تهدف هذه الورقة إلى التعرُّف على التحديات التي تواجه عمل المرأة في وسائل الإعلام (الإلكترونية، والمرئية، والمسموعة)، من حيث: الانتهاكات التي تتعرِّض لها، مثل التمييز ضدها على أساس جندري في الفرص والامتيازات الوظيفية، وكذلك مستويات التحرُّش الجنسي بها لفظياً وجسدياً وإلكترونياً، أثناء تغطيتهنَّ للخبر الإعلامي في الأماكن العامة، أو داخل المؤسسات الإعلامية، ومدى ثقتها بشكوى التحرُّش، أو التمييز الجندري، ومحاسبة مرتكبها، فضلاً عن المخاطر التي تواجهها أثناء عملها.
تأطير منهجي:
صُمِّمَتِ الدراسة الحالية لشريحة محدَّدة من المجتمع العراقي في ضوء الهدف من الاستطلاع، إذ تكوَّنت من (13) سؤالاً، وُجِّهَت إلى (123) امرأة عاملة في المؤسسات الإعلامية في كل المحافظات العراقية ما عدا إقليم كردستان، وُصِلَ إليهنَّ بطريقة (العينة القصدية)، وشمل الاستطلاع فئة النساء بعمر (18 عاماً- 61 عاماً)، ووُزِّعَتِ الاستمارة توزيعاً مباشراً عبر باحثين عاملين في مركز البيان، وآخرين في جمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين، إذ مارسوا العمل عن طريق توثيق الاستجابات مشافهة مع المستجيبين، ومُلِئَتِ الإجابات عبر الأجهزة اللوحية، وعلى مدار (30) يوماً للمدة من 27/9/2022 حتى 28/10/2022.
المحافظات
أظهرت نتائج الاستطلاع تبايناً ملحوظاً في إجابات المبحوثات في (15) محافظة في العراق الذين أجابوا عن السؤال الآتي: في أيِّ محافظة تسكن؟ إذ ظهرت معظمها متماثلة مع سائر المحافظات، ما عدا محافظة بغداد؛ لأنَّها العاصمة، وتحتل الثقل الأكبر لمراكز المؤسسات الإعلامية، ويوضِّح الشكل رقم (1) في أدناه تفاصيل النتائج.

لقراءة المزيد اضغط هنا