يتوقع الكاتب، وهو أستاذ بمدرسة وارتون ومؤلف كتاب “2030: كيف ستتضافر أكبر الاتجاهات الحالية وتعيد صياغة مستقبل كل شيء”، أن يصبح العالم بحلول 2030 شديد الاختلاف عن ذلك الذي ولدنا فيه وعرفناه، والسبب هو الجائحة العالمية كورونا؛ ويرجح أن يتجاوز التعداد السكاني لأفريقيا نظيره لشرق آسيا للمرة الأولى، وتتخطى أعداد المسنين صغار السن، وينتهي أكثر من نصف صافي الثروة العالمية في أيدي النساء، وتصبح الصين الاقتصاد والسوق الاستهلاكي الأكبر في العالم. وستترك هذه الاتجاهات أثرها على الأسواق الاستهلاكية والعمالية والمالية، فضلاً عن الاقتصاديات والجغرافيا السياسية العالمية.
ويلفت الكاتب إلى التراجع في المعدل العالمي للمواليد منذ عقود؛ بسبب حصول النساء على المزيد من التعليم والفرص في سوق العمل. وقد تسارع هذا المنحنى حتى رغم الإغلاق الصحي واحتجاز الأزواج داخل جدران المنزل لساعات طويلة، إذ يتوقع أن يشهد معدل المواليد في الولايات المتحدة تراجعاً بين 300.000 إلى 500.000 العام القادم، بانخفاض يبلغ 10% مقارنة بعام 2019. ويتسبب الركود الاقتصادي ومعدلات البطالة المرتفعة في إرجاء الأزواج الأمريكيين لإنجاب الأطفال؛ مما يؤدي إلى ارتفاع نسب الشيخوخة وسط الأمريكيين. لذا، بحلول 2026، يتوقع أن يصبح عدد الأمريكيين فوق 60 عاماً أعلى من نظرائهم دون 20 عاماً، الذي يحدث للمرة الأولى في التاريخ. وبالنظر إلى هذه التداعيات الديموغرافية للجائحة، لا يتوقع أن يصمد نظام الضمان الاجتماعي أمام احتياجات المتقاعدين لما بعد عام 2030؛ نظراً لعدم وجود العدد الكافي من الأشخاص في سن العمل القادرين على استدامة النظام من خلال المستقطعات الضريبية من رواتبهم.

لقراءة المزيد اضغط هنا