يشير المؤشر العالمي للتوجه نحو مؤسسات الفكر والرأي لعام 2015 الى السنة التاسعة من الجهود المتواصلة لبرنامج مؤسسات الفكر والرأي ومنظمات المجتمع المدني في جامعة بنسلفانيا للإقرار بالإسهامات المهمة والتوجهات العالمية الناشئة في جميع انحاء العالم. كانت مبادرتنا الاولى في اصدار تصنيف لمؤسسات الفكر والرأي في العالم في عام 2006 استجابة لسلسلة من طلبات الجهات المانحة والمسؤولين الحكوميين والصحفيين والباحثين المختصين في ايجاد تصنيفات اقليمية ودولية لمؤسسات الفكر والرأي البارزة في العالم، منذ بداية الامر كانت غايتنا المتواصلة لتقرير المؤشر العالمي للتوجه نحو مؤسسات الفكر والرأي هي الحصول على فهم للدور الذي تلعبه مؤسسات الفكر والرأي في الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، ومن خلال استخدام هذه المعرفة، نأمل ان نقدم العون في تطوير قدرات واداء مؤسسات الفكر والرأي  في العالم.

منذ عام 2006 اجريت عمليات تنقية وتبسيط على طريقة التصنيف، وقد ازداد على نحو ثابت عدد ونطاق المؤسسات والافراد المنضوية في التصنيف، تعتمد الطريقة والاجراءات كما هو الحال في سابق السنوات على تعريف مشترك في البحث في السياسة العامة وتحليلها واشتراك المنظمات، وعلى مجموعة مفصلة من معايير الاختيار، وعلى ترشيحات اختيار مفتوحة وشفافة على نحو متزايد، كجزء من عملية الترشيح، اجريت اتصالات بمؤسسات الفكر والرأي كافة الـ 6846 المدرجة على فهرس قاعدة البيانات الخاصة بمؤسسات الفكر والرأي  العالمية في برنامج مؤسسات الرأي والفكر ومنظمات المجتمع المدني، وقد شُجعت على الاشتراك، اضافة الى اكثر من 4750 من الصحفيين وصناع السياسة العامة والجهات المانحة العامة والخاصة ومتخصصين في مختلف المجالات الفنية والإقليمية. استقصيت أراء هذه المجموعة من النظراء والخبراء لإجراء كل من الترشيح والتصنيف للمراكز المتمّيزة في البحث في السياسة العامة لعام 2015.

لغرض تنقية قوائم التصنيف الصادرة والتأكد من صحتها، قام برنامج مؤسسات الفكر والرأي  ومنظمات المجتمع المدني بتجميع لجان من الخبراء، مؤلفة من مئات الاعضاء الذين لديهم خلفية واسعه في تخصصات مختلفه، بالاضافة الى ان وسائل الاعلام الجديدة – الموقع الالكتروني وحضور وسائل التواصل الاجتماعي – ساعدتنا على التواصل وعلى نشر المعلومات حول معايير المؤشرات لهذا العام لجمهور اوسع (الرجاء انظر الى «المنهجية والتوقيتات الزمنية» لمجموعة كاملة من معايير الترشيح والتصنيف، والى «الملاحق» لشرح مفصل لعملية التصنيف)، ونظراً لشدة نطاق عمليات الترشيح والاختيار ، فان التصنيفات الناتجة بموجب ذلك قد صُورت على انها دليل العضو المطلع على السوق العالمية للأفكار.

ملاحظة اخيرة في هذا الإطار، نود تذكيركم ان جميع البيانات والبحوث والتحاليل لهذا المشروع كما هو الحال في السنين السابقة اُجري من دون الاستفادة من بحث ميداني، او من ميزانية او من كادر معين. نحن واثقون ان عملية الترشيح والاختيار من خلال النظراء وكذلك عمل لجان الخبراء الدوليين قد مكنتنا من الإتيان بأكثر القوائم رسمية ومصداقية من مؤسسات الفكر والرأي ذات الاداء العالي في العالم، وماتزال الجهود مستمرة لتبسيط وصقل الاجراءات، ونسعى على نحو مستمر لإيجاد سبل نعزز بها الاجراءات ونرحب بمقترحاتكم وتعليقاتكم، ونحثكم ايضاً على تزويدنا بأسماء ومعلومات اتصال عن اعضاء لجان خبراء محتملين لمجالات متخصصة فنياً تندرج تحت إطار المؤشر.

لقراءة المزيد اضغط هنا