أقام مركز البيان للدراسات والتخطيط جلسة حوارية بعنوان “أولويات السياسة الخارجية في البرامج الانتخابية”، استضاف فيها نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، لمناقشة موقع السياسة الخارجية ضمن الرؤى والبرامج الانتخابية للقوى السياسية العراقية.
شارك في الجلسة كلٌّ من:
د.هشام العلوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون التخطيط السياسي.
د.محمد حسام الحسيني، رئيس مكتب العلاقات الوطنية وعضو المكتب السياسي في تيار الحكمة الوطني.
د.علي كاظم الرفيعي، رئيس تحالف المدني الديمقراطي.
أدار الجلسة والحوار د.علي فارس حميد، أستاذ الاستراتيجية في كلية العلوم السياسية – جامعة النهرين.
وأكد المتحدثون على أهمية أن تحظى السياسة الخارجية بأولوية في البرامج الانتخابية للأحزاب والتيارات السياسية، إذ غالباً ما تتركز هذه البرامج على الشأن الداخلي دون التطرق بعمق إلى التأثيرات الخارجية وأبعادها على الوضع الداخلي. وأشاروا إلى أن الكثير من القوى السياسية تُظهر اهتمامها بالسياسة الخارجية في التصريحات العامة، لكنها لا تدرجها بشكل مؤسسي ضمن رؤاها الانتخابية.
كما شدد المشاركون على ضرورة تعزيز دور المؤسسات الحكومية ومراكز الدراسات والأحزاب السياسية في رفع الوعي العام بالسياسة الخارجية، من خلال إعداد الدراسات والبحوث وتقديم البدائل والمقترحات العملية لصنّاع القرار.
وأشار المتحدثون إلى أن السياسة الخارجية ليست مسؤولية وزارة الخارجية وحدها، بل تتطلب إسهاماً من الأحزاب السياسية والفاعلين الوطنيين كافة، مؤكدين أن تنوع الطيف العراقي يمكن أن يُسهم في تعزيز علاقات العراق الخارجية، وتغليب المصلحة الوطنية العليا عبر الحراك الخارجي المنسّق.
كما ناقشت الجلسة التحديات الراهنة في علاقات العراق مع المجتمع الدولي، والحاجة إلى تطويرها بما يعزز شرعية النظام السياسي ويكرّس استقلال القرار العراقي، من خلال إبعاد البلاد عن التمحور الخارجي والحد من التدخلات في شؤونه الداخلية.