د. فراس إلياس/استاذ الاستراتيجية في كلية العلوم السياسية / جامعة الموصل.
مثّل البيان الذي أصدره الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني (عبدالله أوجلان) في منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، والذي أعلن فيه عن حل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح وبدء محادثات سلام مع أنقرة تُفضي إلى إيقاف الصراع والاعتراف بحقوق الأكراد، نقطة تحوّل مهمة في سياق عمل الحزب، الذي امتد نشاطه المسلح لأكثر من أربعة عقود. ويكتسب هذا التطور أهمية خاصة، لاسيما وأن القيادة الميدانية للحزب، المتمركزة في جبال قنديل، أعلنت مؤخراً – وتحديداً في 12 أيار/مايو الجاري – تأييدها لقرار أوجلان، وبدء إجراءات حل الحزب ونزع سلاحه.