back to top
المزيد

    التحول التاريخي في الموارد: إعادة تعريف الموارد الرئيسة للبلد أو الانهيار الحتمي

    عباس كريم صدام – باحث اقتصادي

    العراق بلد ريعي يعتمد على مورد واحد لتحقيق الدخل، وسيبدأ النفط بفقدان قيمته الاقتصادية قبل عام 2050، أي بعد 25 سنة. ناهيك عن نضوبه الذي يمثل الخطر الأكبر، وإن كان بعيداً، والذي يعتمد على عوامل عديدة، لكن في أفضل التوقعات لن يتجاوز 100 سنة.

    وهذا أمر ليس مهماً في المرحلة الحالية، فالجدل الآن عن فقدان قيمته الاقتصادية لا نضوبه، فقد شهد النفط على مدى القرن الماضي دوره كأحد أهم محركات الاقتصاد العالمي ومصدراً رئيسياً للطاقة. إلا أن هذا الدور بدأ يشهد تراجعاً واضحاً بفعل التغيرات السريعة في المشهد الاقتصادي والتكنولوجي العالمي.

    تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى أنه بحلول عام 2030 سينخفض الطلب بشكل كبير، في حين تشير تقارير أوبك إلى أنه سيبقى حتى عام 2045 كمصدر طاقة رئيسي. بكل الأحوال، لن يكون هو المصدر الوحيد والرئيسي للطاقة كما هو الآن، ومن ثم فإن الطلب سيتراجع بشكل كبير.

    أي، بكل الأحوال، من المؤكد أنه سيفقد قيمته الاقتصادية قبل هذه المدد الزمنية، سواء المتفائلة أو المتشائمة. وخلاصة ذلك أن العوائد المتحققة الوفيرة حالياً غير قابلة للتحقق في المستقبل القريب جداً، وفقدان مكانته الاقتصادية المهيمنة أصبح واقعاً خطراً لعدة أسباب مدعومة بحقائق ومؤشرات.

     

    لقراءة المزيد اضغط هنا