back to top
المزيد

    السياسة العربية والتموضع العراقي: قراءة في دلالات قمة بغداد 2025 ومسارات التأثير الإقليمي

    د. خالد عليوي العرداوي/باحث

    نبيل خالد مخلف/باحث

    تُعدّ القمم العربية منصةً رئيسية لرصد التفاعلات الإقليمية وتحديد اتجاهات السياسات الخارجية للدول العربية، كما أنها تشكّل مؤشراً دقيقاً على موازين القوى داخل النظام العربي. وعلى هذا الأساس، فإن أيّ تغيّر في مستوى التمثيل أو طبيعة الخطابات السياسية خلال هذه القمم يُثير تساؤلات معمّقة حول مواقف الدول وموقعها ضمن الخارطة الجيوسياسية للمنطقة العربية.

    وفي هذا السياق، جاءت قمة بغداد 2025 لتسلّط الضوء على واقعٍ معقّد يعيشه العراق في علاقاته العربية، بعد أن بدا واضحاً ضعف مستوى التمثيل السياسي من قبل معظم الدول، مما يعكس نوعاً من التراجع أو الفتور في العلاقات العربية-العراقية، أو على الأقل قراءةً مختلفةً لدور العراق في المرحلة الراهنة.

    إن تراجع حضور بعض قادة الدول العربية لم يكن مجرد تفصيل بروتوكولي، بل إنه يكشف عن إشكاليات أعمق تتعلق بموقع العراق في النظام العربي، وبالنهج الذي تتبعه الحكومة العراقية في رسم سياستها الخارجية. ففي ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، وعودة بعض القوى الإقليمية إلى واجهة التأثير العربي، يجد العراق نفسه أمام تحدٍّ مزدوج: من جهة، ضرورة استعادة دوره القيادي أو الفاعل في محيطه العربي، ومن جهة أخرى، مواجهة التحديات الوطنية الداخلية التي تلقي بظلالها على فعالية حضوره الخارجي.

    تسعى هذه الورقة إلى تحليل مخرجات قمة بغداد 2025، من حيث مستوى التمثيل السياسي، ومضامين الخطاب العراقي، ومدى انعكاس الواقع الداخلي على مواقف الدول العربية، في محاولة لفهم أعمق لطبيعة التموضع العراقي الجديد في البيئة الإقليمية المتغيرة.

     

    لقراءة المزيد اضغط هنا