وينثروب رودجرز: متخصص في السياسة وحقوق الإنسان والاقتصاد السياسي
تواجه الجهود المبذولة لإصلاح قوات الأمن الكردية العراقية المعروفة باسم البيشمركة خطر الفشل. ازدادت التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان العراق، على الرغم من أنها ليست جديدة. خلال العام الماضي، تسبب ذلك في انهيار علاقة العمل بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. وبالتالي، لم يعد المسؤولون في وزارة شؤون البيشمركة قادرين على منع المصلحة الذاتية الحزبية من تقويض مبادرة الإصلاح. تبدو آفاق نزع التسيًس وتوحيد البيشمركة بعيدة بشكل متزايد.
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتجديد مذكرة التفاهم بين وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة شؤون البيشمركة في أيلول، هناك دلائل تشير إلى أن البيشمركة لا تفي بشروط الاتفاقية. وهذا يستدعي إجراء تقييم واضح لحالة الإصلاح، خاصة في ظل السنوات الثلاث المتبقية في الاتفاق. ورغم وجود فرصة لإنقاذ البرنامج، إلا أن هذا يبدو غير مرجح في ظل الديناميات الحالية.
قد يكون للفشل في تحقيق إصلاح البيشمركة تداعيات كبيرة على القادة السياسيين في إقليم كردستان. ومجرد التطمين والتأخير لن يكونا كافيين. يعرب المسؤولون العسكريون الغربيون الذين يعملون على الإصلاح عن خيبة أملهم، معترفين بحقيقة التوترات التاريخية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. ومع ذلك، هناك قلق من أن القادة الأكراد يضيعون فرصة ذهبية بعد سنوات من الدعم الدولي.
وعلى الرغم من أن الجانب العسكري هو مجرد وجه واحد من جوانب العلاقات الخارجية لإقليم كردستان، إلا أنه جانب أساسي. إذا لم تفِ الأحزاب السياسية الكردية مسؤولياتها، فقد يؤثر ذلك سلباً على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مؤيديها منذ فترة طويلة. إن إقليم كردستان المقسم، وخاصة في ظل عراق مركزي بشكل متزايد، يحمل أهمية جيوسياسية أقل بالنسبة للمجتمع الدولي مقارنة بكيان موحد داخل إطار فيدرالي.
يعكس هذا التحليل المشهد السياسي المتطور بشكل علني في إقليم كردستان ويستمد رؤيته من المحادثات مع مسؤولي البيشمركة من كلا الطرفين، بالإضافة إلى المسؤولين العسكريين الحاليين والسابقين من شركاء إقليم كردستان الأجانب، الذين قدموا جميعهم معلومات بناءً على خلفيتهم.

لقراءة المزيد اضغط هنا