تعود العلاقة بين الإمارات والعراق إلى عام 1971، وكان العراق من أوائل الدول التي دعمت استقلال الإمارات في عهد أحمد حسن البكر. وبعد تعزيز العلاقات خلال هذه الفترة، حاولت الإمارات كسب دعم العراق في قضاياها الإقليمية والدولية، مثل قضية مواجهة إيران. من ناحية أخرى، في الثمانينيات، دعمت الإمارات العراق اقتصادياً في حربه مع إيران.
في عام 1991، انضمت الإمارات العربية المتحدة إلى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى في إدانة غزو العراق للكويت عام 1990. لذلك، قدمت تسهيلات للغرب وساعدت في تحرير الكويت.
في غضون ذلك، في التسعينيات، وبرغم التوترات بين البلدين، قدمت الإمارات ملايين الدولارات من الغذاء والدواء للعراق، بل انتهكت عقوبات الأمم المتحدة ضد البلاد. وبرغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية، كانت الإمارات من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للعراق، ودعت إلى رفع العقوبات المفروضة على بغداد.
في بداية القرن الجديد، أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في بغداد التي أغلقت لمدة عشر سنوات بعد غزو العراق للكويت عام 1990.  كما تم إنشاء السفارة العراقية في أبو ظبي، معلنة وبشكل رسمي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد انقطاع دام 10 سنوات في تموز 2000. لكن العلاقات شهدت تقلبات وتحديات أخرى حتى سقوط صدام حسين. مع سقوط صدام حسين وبداية عهد جديد بعد عام 2003، كانت الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر 12 راعًا ماليًا لمجلس الحكم العراقي لتجديد البلاد.
ألغت الإمارات ما يقرب من 7 مليارات دولار من ديونها، بما في ذلك الفوائد والمتأخرات على بغداد. لكن متغيرات وعوامل مختلفة جعلت الإمارات أكثر حذراً في علاقاتها مع العراق.
كان تشجيع الرفع الجزئي للعقوبات الدولية، وإخراج الفصل السابع، والرغبة الكاملة في سيادة العراق ووحدة أراضيه  وعودة العراق إلى المجتمع العربي، جزءًا من نهج الإمارات تجاه العراق على مدى العقدين الماضيين. منذ مقتل السفير المصري في العراق عام 2005،  كانت دول عربية مثل الإمارات تفكر في مغادرة العراق. كما سحبت الإمارات العربية المتحدة مبعوثها الكبير من العراق  في آيار 2006 بعد اختطاف أحد دبلوماسييها، وخفضت مستوى تمثيلها في العراق.
كانت زيارة عبد الله بن زايد آل نهيان إلى بغداد في 5 حزيران 2008، أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى من مجلس التعاون الخليجي إلى العراق منذ مارس 2003.  وفي هذا الصدد، دعا آل نهيان رئيس الوزراء نوري آل نهيان رسميًا. المالكي يزور الإمارات. لذلك، في حزيران 2008، أعلنت الحكومة العراقية أن الإمارات سترسل سفيرها إلى بغداد. وكان هذا أول سفير عربي في العراق بعد إعلان عودة السفراء منذ 2005.
بعد ذلك، استقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تموز 2008. لكن العلاقات ساءت بعد أن اتهم نوري المالكي السعودية بدعم الإرهابيين في العراق واستدعاء السفير.
في الواقع، كانت نظرة الإمارات لحكومة نوري المالكي اتباعها سياسة «إقصائية وطائفية وتهميش» لجزء من الشعب العراقي. اعتقد الكثير في الإمارات أن هذا النهج من شأنه أن يساعد في تصعيد الموقف وزيادة التوتر السياسي وإراقة الدماء في العراق.
في غضون ذلك، على مستوى البيانات، كان الاهتمام باستقلال العراق ووحدته ورفض التدخل في شؤونه الداخلية وضرورة اتباع نهج سياسي شامل لحل الخلافات وتشكيل حكومة شاملة  لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومع زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي لدولة الإمارات استجابة للدعوة الرسمية، بدأت حقبة جديدة من تعزيز العلاقات. في الواقع، سعت أبو ظبي إلى تبني نهج أكثر واقعية في التعامل مع القضايا الإقليمية والمخاطر الجديدة ومجالات التقريب المشتركة.

لقراءة المزيد اضغط هنا