يُعدُّ مؤشِّر المعرفة العالمي الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسَّسة محمَّد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إضافةً مهمّةً للرصيد المعرفي العالمي المتعلِّق ببناء المؤشِّرات التنمَوية؛ لما يوفِّره من بياناتٍ متنوعة وموثوقٍ بها تساعد البلدانَ وصنَّاع القرار فيها على فهم التحوُّلات والتحدِّيات الحقيقيَّة وسبُل مواجهتها، ومن ثَمَّ استكشاف آفاق المستقبل ومساراته الممكنة.
يتركَّب مؤشِّرُ المعرفة العالمي من سبعة قطاعات مؤشِّرات فرعية، رُكِّز عليها نظراً للعلاقة التفاعليّة التلازميّة التي تربطها ببعضها بعضاً من ناحية، وبالتطورات المعرفية والتنموية من ناحيةٍ أخرى، فالارتباطُ القوي بين نوعية رأس المال المعرفي والقدرة على بناء اقتصادات معرفةٍ متينة، قادرة على تحقيق تنميةٍ عادلةٍ ومستدامة، يقتضي مزيداً من الاهتمام بأنظمة تأهيل العنصر البشري، وهذا ما يُطوِّر من كفاءة مخرَجاتها ويرفعها من حيث التعليم قبل الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المِهَني، والتعليم العالي، والاستثمارِ في البحث والتطوير والابتكار وتضخيم عوائده الاقتصادية، وتطويرِ البيئة التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحفيزِ الانفتاح الاقتصادي والرفع من قدرته التنافسية.
ويتطلّب كلّ ذلك تهيئة أرضيّة ملائمة لتوفير مناخات اجتماعية وسياسية داعمة، وبيئة تمكينية صحيةٍ سليمة؛ لتساهم مجمل هذه القطاعات إسهاماً فاعلاً في التقدُّم في مسيرة التنمية القائمة على المعرفة.
بلغ متوسط الأداء العالمي على «مؤشِّر المعرفة العالمي 2021 (48.4)، وفيما يتعلَّق بالمؤشِّرات الفرعية للمؤشِّر، فكان الأداء الأفضل في المؤشر الفرعي «التعليم ما قبل الجامعي»، إذ بلغ متوسط أدائه العالمي (60.8)، تلاه المؤشِّر الفرعي «بيئة التمكين»، وبلغ متوسط أدائه العالمي (3.55)، ثمَّ المؤشِّر الفرعي «الاقتصاد بمتوسط أداء بلغ (9.52) ثمَّ المؤشِّر الفرعي «التعليم الفني والتدريب المهني» بمتوسط أداء بلغ (51.2)، ثمَّ «التعليم العالي» بمتوسط أداء (46.1) ثمَّ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمتوسط (43.3)، وأخيراً المؤشِّر الفرعي «البحث والتطوير والابتكار» بمتوسط أداء بلغ (31.4%).

لقراءة المزيد اضغط هنا