كول بانزل
ما وضع (داعش) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نهاية عام 2021؟ أي تفرعات (داعش)ية أو حلفاء تابعين لهم كانوا أنشط؟ أيهما أقل نشاطاً؟ ما نوع الهجمات أو الأنشطة التي ينفِّذها (داعش)؟ كيف تغيرت الاتجاهات؟ ولماذا؟
ما يزال تنظيم (داعش) يمثِّل قوة منشقة نشطة للغاية ومدمرة في الشرق الأوسط، لا سيَّما في المناطق الريفية في العراق وسوريا، هذه هي ما يسمى بـ «ولاية العراق» و «ولاية الشام»، على الرغم من أنَّ هذه المسميات قد توحي بأنَّها لا تشير إلى سيطرة محلية مع استثناءات طفيفة، لم يتمكن التنظيم من السيطرة على الأراضي في هذه المناطق منذ سقوط بلدة «الباغوز» الحدودية في آذار 2019.
في حين أنَّ (داعش) لم يكن نشطاً كثيراً في شمال إفريقيا، باستثناء شبه جزيرة سيناء، إذ تنشط تحت اسم «ولاية سيناء» في سيناء، كما هو الحال في العراق وسوريا، لا يحكم (داعش) مناطقاً بل يمارس تمرداً منخفض المستوى؛ أملاً في إضعاف العدو، وفي النهاية، السيطرة وإعادة بناء الدولة التي يزعم أنَّها موجودة في العراق وسوريا وسيناء هي النقط الساخنة الرئيسة الثلاث لــ(داعش) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن يمكن ملاحظة هجمات متفرقة في اليمن والصومال وليبيا.
يشهد العراق نشاط التنظيم الأعلى من بين المناطق الثلاث، وهذا ليس مفاجئاً؛ نظراً لأنَّ الأصول العراقية لــ(داعش) طاغية على مزاجه، وتشمل الهجمات اعتداءات بالأسلحة الخفيفة وكمائن وتفجيرات على جوانب الطرق وتفجيرات انتحارية واغتيالات وخطف وأعمال تخريبية، أمَّا الأنواع الأقل شأناً من الهجمات فهي الأكثر شيوعاً اليوم، وتختلف الأهداف وَفْق المنطق، ولكن عموماً أهم أهدافهم هي قوات الأمن في المناطق المختلفة، والمتعاونين مع الجيش، والأغلبية الشيعية، وغيرهم من غير السنة، وجميعهم يعدُّون كفَّاراً ومرتدين.

لقراءة المزيد اضغط هنا