عـماد الشـيـخ داود- هاشم عماد عبدالكريم
خلال حقبة ما قبل الحرب العالمية الأولى، كانت القطارات تنقل البضائع من القاهرة إلى القدس ومن دمشق إلى المدينة المنوَّرة بهدف نقل الحجاج بين القسطنطينية (عاصمة الإمبراطورية العثمانية السابقة) والحجاز في شبه الجزيرة العربية، وتقصير وقت سفر القوات العسكرية عبر الخط المعروف بقطار الحجاز الذي أسَّسته الدولة العثمانية عام 1908م، وبمرور الوقت وطغيان أشكال النقل الأخرى لا سيِّما الجوي منها، وسفن الحاويات تراجعَ الاهتمام بخطوط السكك الحديدية حتى اندثرت في شبه الجزيرة العربية، لكن الأمر تبدَّل في العقدين الأخيرين حين بدأت الحكومات العربية تسأل نفسها ما إذا كان هذا أمراً جيداً، وشرعت في النظر إلى السكك الحديدية ليس بوصفها جزءاً من شبكة نقل متكاملة فحسب وإنَّما بوصفها جزءاً من استراتيجية اقتصادية منتجة، إذ يُمكن لشبكة وطنية أو إقليمية فعَّالة أن تربط الصناعات البعيدة بالاقتصاد الأوسع.
إبَّان العام 2003م  كلّف قادة دول المجلس وزراء النقل والمواصلات بإعداد دراسة جدوى اقتصادية لمشروع سكة حديد تربط بلدانهم باسم (قطار الخليجGCCR ) وخرج قرار القمَّة الخليجية في دورته الثلاثين بعد دراسة جدوى المشروع في عام 2009م إلى أنَّه ذو جدوى اقتصادية، ومنذ ذلك الحين تتضافر الجهود؛ لإنجاز القطار الخليجي وبالقدر الذي يسهم في تطوير اقتصاد مجلس التعاون.

لقراءة المزيد اضغط هنا