عقيل سعيد محفوض
كيف يمكن أن يتحول العراق إلى دولة فاعلة في الإقليم، وما الاشتراطات الواجبة، والإكراهات القائمة أو المحتملة، في الداخل والخارج، وأي أفق ممكن لذلك؟
ينطلق التحليل في مقاربته للموضوع من مقولة أو فكرة “تدبير السياسة”، وتعني تحرير العراق من إكراهات الواقع والمدارك النمطية حول نفسه وحول العالم، و”تَمَلُّك الإمكان” الذي يثيره أو يتضمنه الواقع والعالم اليوم.
يخلص التحليل إلى الحاجة لوعي أسباب الإخفاق المتكرر حيال: الاستبداد والهيمنة والتغلغل الخارجي، وتصاعد التيارات والفواعل العابرة للدولة، المناهضة لها (الدولة)؛ وتيارات وفواعل “اللا دولة”، والنزعات الطائفية والجهوية، والجهادية المتطرفة، وبالطبع الفساد.
ويخلص التحليل أيضاً إلى حاجة العراق لـ “كتلة تاريخية” تضع الأجندة اللازمة أو الواجبة أمام فواعل السياسة لديه، والعمل على ووقف تراجع “القيم المشتركة”، واحتواء الفجوات والتمزقات في مدارك العراقيين وتطلعاتهم حول طبيعة المجتمع والدولة، والموقع والدور في الإقليم والعالم.
إن خروج العراق من أزماته، وتحوله إلى دولة فاعلة في الإقليم يتطلب فواعل فكر وسياسة واجتماع .. على قدر المسؤولية، والعمل على تدبير الواقع، وإعادة إنتاج “فكرة العراق”، مجتمعاً ودولة، ومكانة ودوراً، وأفقاً للمستقبل.

لقراءة المزيد اضغط هنا