من الواضح أن ادارة الولايات المتحدة لخروجها من أفغانستان كان من الممكن أن يدار بصورة أفضل، إلا أن ما وقع من مأساة في الشهر الماضي كان نتاج 20 عاما خلت، فقد اتخذت أميركا وحلفاؤها استراتيجية بناء الدولة الهرمي من الأعلى إلى الأسفل ولم تعد النظر بذلك أبدًا، ولذا كان مصيرها الفشل.
فقد غزت الولايات المتحدة أفغانستان قبل 20 عامًا على أمل إعادة بناء بلد عانى منه العالم خارجيا وشعبه داخليا، يقول الجنرال ستانلي ماكريستال بهذا الخصوص: «الهدف من ذلك هو دعم الحكومة الافغانية لتكون قادرة على السيطرة بشكل صحيح على أراضيها من أجل استقرار المنطقة، والحيلولة دون استخدام أراضيها لأغراض ارهابية اقليمية».
كان هذا خاطئًا تقريبا، ولكن ليس بالطريقة التي يفكر بها معظم الناس، في حين لعب التخطيط السيئ ونقص المعلومات دورًا سلبيا بالتأكيد في هذه الكارثة، فقد كان الوضع يتدهور منذ عشرين عامًا، كما ادركت اميركا منذ الوهلة الاولى أن الطريقة الوحيدة لبناء دولة مستقرة مع بعض القانون وبنظام ظاهري هي بناء مؤسسات حكومية قوية.

لقراءة المزيد اضغط هنا