بوقوع اثنين من أشهر أنهار العالم المتدفقة خلاله، كان العراق يعرف لعدة قرون باسم “الهلال الخصيب” للشرق الأوسط، فحضاراته كانت غنية بمياه دجلة والفرات.
ولكن الآن فإن درجات الحرارة المتصاعدة، والجفاف المسهب، وسوء إدارة المياه، والسياسات المنقسمة، كانت كلها أسباباً في تهديد الكارثة البيئية في هذين النهرين والبلاد.
وقال فابريس بلانش، وهو خبير إقليمي في المياه من جامعة ليون، لصحيفة آسيا تايمز: “إن حالة المياه الآن رهيبة حقاً، في جميع أنحاء العراق”. “التلوث والنفايات ونقص التدفق ونقص الأمطار، كلها الآن لها تأثير”.
وقد أدى بناء السدود في تركيا وإيران إلى خفض إمدادات المياه في هذين النهرين الحيوية وروافدهما، بينما سلمت أيضاً أنقرة وطهران قدراً كبيراً من الطاقة على جارتهماً العراقية.
وفي الوقت نفسه، فإن السيطرة على ما تبقى من المياه تغذي التوترات المحلية في العراق، مع زيادة تركيز الجماعات المسلحة على السدود والخزانات المحلية.
وقال إبراهيم المراشي، خبير العراق من جامعة جنوب كاليفورنيا، سان ماركوس، لصحيفة آسيا تايمز “في الماضي كنا نعتقد أن الولايات ستخوض حرباً على المياه”. “ولكن الأمر الآن يتعلق أكثر بالصراع على المياه داخل البلدان، فالسوريون ضد السوريين، والعراقيون ضد العراقيين”.
ومع ذلك فإن قضية المياه تظل أيضاً بلا علاج إلى حد كبير من قِبَل حكومة الدولة التي تعاني من المشكلات، حيث يخشى الكثيرون الآن من أن وقت “الهلال الخصيب” قد ينفد بسرعة مع تصاعد تغير المناخ.

لقراءة المزيد اضغط هنا