قبل الثورة الإسلامية، كانت إيران تستقبل أكبر عدد من السياح الغربيين بين جاراتها من الدول. زار ما يقارب 700.000 سائح غربي البلاد قبل عام من اندلاع الثورة عام 1979، ولكن بعد الثورة تغير هذا الوضع تماماً لعدة أسباب. أولاً، بسبب الاضطرابات المرتبطة باندلاع الثورة، ثم بسبب اندلاع حرب السنوات الثمان مع العراق، وأخيراً، عدم رغبة بعض الأطراف السياسية الايرانية في تطوير المرافق السياحية. في الواقع، فمن جانب، كان لهذه الأطراف من الحكومة الإيرانية وجهة نظر أمنية تشعرهم بعدم الارتياح من السياح الغربيين، ومن جانب آخر، لأن السياح الغربيين يهتمون أكثر بزيارة الآثار الإيرانية، وخاصة المعالم الأثرية قبل الإسلام مثل برسبوليس، ولم ترغب الحكومة في تطوير هذا الجزء القومي من السياحة. يعود هذا الموضوع إلى المواجهة بين الحكومة الإسلامية وتاريخ إيران ما قبل الإسلامي والقومية الإيرانية؛ لذلك، كانت الأولوية هي التركيز على السياحة الدينية، وخاصة فيما يتعلق بجذب السياح الشيعة من المنطقة والدول المجاورة. في التسعينيات، عندما وضعت الحرب الإيرانية العراقية أوزارها، انسحب الاتحاد السوفيتي من افغانستان، بعدها انهار الاتحاد السوفيتي وانبثقت جمهورية أذربيجان، هذه الأحداث وفرت الفرصة السانحة للتركيز على جذب السائحين الشيعة. وعلى الرغم من كل ذلك، ما تزال هناك عقبات تحول دون قدوم السائحين من هذه البلدان.
بسبب الحرب الأهلية، كانت أفغانستان بلادٍ غير آمنة وكان المسؤولون الإيرانيون مترددين في السماح للأفغان بدخول إيران بشكل جماعي. قبل ذلك، جاء حوالي ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني إلى إيران وكانت الطاقة الاستيعابية ممتلئة. بمجرد أن حصلت جمهورية أذربيجان على استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، دخلت في حرب كاسحة مع جمهورية أرمينيا المستقلة حديثاً للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ. وأخيراً غزا صدام حسين الكويت وجابه العالم الغربي، مما تسبب بفرض عقوبات وقيوداً على العراق منعت مواطنيه من السفر إلى إيران.

لقراءة المزيد اضغط هنا