تُعد قضايا المجاري المائية الدولية من أكثر القضايا الساخنة التي تشهدها الساحة الدولية، بسبب الخلافات بين دول المنبع والمصب، ولعل أبرزها الخلافات على الأنهار الواقعة في منطقة الشرق الأوسط بنحو عام*، والأنهار موضوع البحث بشكل خاص، إذ يشهد ملف الموارد المائية العراقية الكثير من الأزمات ذات البعد الخارجي، لوقوع منابع نهر الفرات في الدول المجاورة له، ووقوع اغلب منابع نهر دجلة خارجه، فضلاً عن كون العراق هو المصب الأخير للنهرين، وما الأزمة الأخيرة التي شهدها نهرا دجلة والفرات خلال الأشهر القليلة الماضية إلا نتاج لتأثير البعد الخارجي على الموارد المائية العراقية؛ جراء السياسات المائية المتبعة في دول الجوار، التي تؤثر بنحو مباشر على السياسات المائية العراقية، وتدفع صانعي تلك السياسات لرسم سياساتهم وفقاً لما يمليه عليهم البعد الخارجي، في ظل إنجاز تركيا لمشاريعها التي جعلتها تتحكم في إيراد المياه الواصلة إلى العراق، ولاسيما مياه الفرات، فضلاً عن تحويل إيران لأغلب روافد نهر دجلة الى داخل اراضيها، ما يلزم هذه الورقة وضع أهم المشكلات مع الدولتين تحت دائرة الضوء.

لقراءة المزيد اضغط هنا