شهد العالم مع بداية الألفية الثانية تطورات هائلة في مجال تكنولوجيا الطاقة بما في ذلك تلك التطورات التي ساعدت في الكشف عن الموارد الضخمة من النفط والغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى أن ظهور هذه التكنولوجيا يعتبر نبأ مبشراً يوحي باقتراب عهد جديد من وفرة الطاقة والتنوع، وايضاً يمكن استخراج الطاقة اليوم من أعماق قاع المحيط وطبقات الصخر الطيني والانشطار النووي والوقود الحيوي والرياح والشمس ، والأهم من ذلك استمرار تطوير كل مصدر من مصادر الطاقة هذه واستخدامها في تطوير طرق تقلل من تأثيرها على البيئة .
بينما تتطور إمدادات الطاقة تخضع الأساسيات المتعلقة بجانب الطلب إلى القوى المحركة الخاصة بها تواصل العديد من الاقتصاديات التعثر، حتى بعد عدة سنوات من الازمة النفطية  في عام 2014 ، بينما البعض الآخر بما في ذلك الصين ، تواصل التوسع إلى حد كبير وإن كان ذلك بوتيرة أكثر تواضعًا ، كما تمثل تلبية المطالب المتزايدة على الطاقة تحديًا مستمرًا ، ومع إدراك حجم الإمدادات اللازمة لتلبية احتياجات كل سكان العالم، اذ إن استخدام النفط وحده –الذي يمثل فقط ثلث استهلاك الطاقة في العالم–  يقترب حاليًا من (95) مليون برميل في اليوم ، بما يكفي لتشغيل سيارة لمسافة (100) مليار ميل أي نحو اربعة ملايين مرة حول العالم ، وان الدول الصناعية الكبرى وحتى بعض الدول المتوسطة الدخل والنامية اتجهت جدياً منذ الالفية الثانية الى استخدام وتطوير الطاقة المتجددة في مختلف المجالات والصناعات التي تعنى بحياة الانسان وما يرافقه من تلبية الاحتياجات الخاصة والعامة له.

لقراءة المزيد اضغط هنا