في عام 2014، استولى تنظيم داعش على الموصل، وأعلن إنشاء الخلافة، وبينما تركزت جهود مكافحة الإرهاب بداية على مراكز الجماعة في الموصل والرقة، إلا أن المناطق المجاورة للحدود العراقية السورية هي التي ستثبت أنها آخر معقل للتنظيم بعد الهزائم الكبيرة التي تلقاها. تمثل مناطق شرق سوريا بمنزلة نقطة عمق استراتيجي عندما نشأت داعش في أعقاب سقوط نظام صدام. وكانت المنطقة تمثل نقطة انطلاق لعودة الجماعة في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأوائل عام 2010، وفي العامين 2013-2014 سمحت هذه المناطق للتنظيم بتحويل العراق وسوريا إلى ساحة معركة فريدة.

واليوم، توفر هذه الحدود الظروف التي يحتاجها داعش للبقاء واستعادة قدراته. يجب أن تركز أي استراتيجية لتحقيق الهزيمة المستمرة لداعش على إنهاء الملاذ الآمن على جانبي الحدود السورية العراقية، ومعالجة العوامل التي تساعد في بقاء التنظيم، بما في ذلك التماسك الاجتماعي، والفرص الاقتصادية، والأمن، والثقة في الحكومة. في الوقت الحالي، لا يوجد أي نظام يستطيع أن يفعل ذلك في سوريا، أما في العراق، فهناك خطوات ملموسة يمكن للسلطات اتخاذها لتقويض قاعدة دعم الجماعة وعناصر التمكين في المنطقة.

لقراءة المزيد اضغط هنا