الملخص

إن التطرق للتطورات السياسية في سوريا والعراق، والتحقيق فيها بسبب تأثيرها على المنظومة الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية توزيع السلطة في المنطقة، أمر ضروري لاتخاذ القرارات الاستراتيجية للسياسة الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية، والمصالح الوطنية لها. وتحقيقاً لهذه الغاية -ومن أجل تقديم تحليل دقيق وواقعي للتطورات في سوريا والعراق، عبر الاعتماد على الاتجاهات في الماضي والحاضر، والقوى الدافعة للأزمات، وحالات عدم الحسم في الشرق الأوسط- ستوضع السيناريوهات المحتملة لمستقبل هذين البلدين. وبالطبع، من الصعب التنبؤ بالظروف التي تنتهي على أساسها الأزمات في سوريا والعراق، وذلك بسبب وجود القوى الإقليمية والدولية وتأثيرها على التطورات السورية والعراقية. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن احتمال تشكيل حكومة موحدة ومتماسكة في العراق هو الأرجح؛ وبطبيعة الحال، سترافق العراق الموحد والمتماسك تهديدات وفرص إقليمية للدول المجاورة لهذا البلد. وبالنظر إلى الاستقطاب وتوازن القوى في سوريا، فسيكون مستقبل هذا البلد أكثر تعقيداً، ومن المرجح تشكيل حكومة فيدرالية هناك.

لقراءة المزيد اضغط هنا