ياروسلاف تروفيموف ٬ كاتب في شؤون الشرق الاوسط ٬ صحيفة وول ستريت جورنال.

بوكو حرام، وحركة الشباب، ومجموعات أخرى عديمة الرحمة تهدد بتحويل القارة إلى أكثر الجبهات الجهادية دموية.

الحزام الاسلامي الافريقي يزداد دموية

كثفت بوكو حرام، الفرع الإقليمي للدولة الإسلامية وواحدة من أكثر المجاميع الإرهابية  دموية، حملاتها من التفجيرات الإنتحارية لتصبح شبه يومية، ففي الشهر الماضي، قتلت المجموعة 86 شخصاً، الكثير منهم من الاطفال، في قرية دالوري النيجيرية، و32 أخرين في قرية بودو الكامرونية. وإلى الغرب، يشن فرع تنظيم القاعدة الإقليمي الحرب على حكومة مالي، وقد توسع عملها في الشهر الماضي الى بوركينا فاسو التي كانت تعتبر دولة أمنة، لتقتل على الاقل 30 شخصاً، بينهم العديد من الغربيين، في هجوم على فندق فخم، أما في الشرق، إستولت حركة الشباب في الصومال، وهي فرع أخر لتنظيم القاعدة، على قاعدة عسكرية تابعة للإتحاد الأفريقي قبل ثلاثة أسابيع، وذبحوا أكثر من 100 جندي من القوات الكينية.

 القارة المحاصرة

الهجمات الجهادية في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا منذ عام 2003

وقد اعتبرت جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا لفترة طويلة منطقة محصنة نسبياً ضد نداءات التشدد الإسلامي بسبب الممارسات الدينية غير التقليدية، التي تعود جذورها إلى التصوف الذي يركز على القيم الروحية للفرد، وحضاراته التقليدية التي تختلف عن صرامة الشرق الاوسط٬ اليوم أصبحت المنطقة الجبهة الأسرع نمواً في الجهاد العالمي وربما أكثرها دموية.
يقود هذا التغير التحول المصيري للطريقة التي يُمارس بها الإسلام من قبل 250 مليون مسلم يسكنون جنوب الصحراء، ومن المتوقع أن تنمو هذه الكتلة السكانية بنسبة 60% خلال العقود الثلاثة القادمة، ويقول حسن الترابي، المنظر الرائد في الإسلام السياسي في أفريقيا، الذي إستضاف أسامة بن لادن وقادة في القاعدة اخرون كحكام فعليين للسودان في التسعينيات “بأن الإسلام الذي ينتشر في المجتمع الإفريقي اليوم هو الإسلام النشط الجديد، وليس الإسلام الساكن، أو الصوفية، أو (نوع) الإسلام المقتصر على الحياة الخاصة، إن هذا الإسلام يدخل في السياسة العامة، وفي الاقتصاد، والثقافة، والتعليم، إنه يدخل في الحياة العامة”.
ولمواجهةً هذا التحدي، إختارت الولايات المتحدة ودول غربية إخرى أن يدعموا الدول الإفريقية الضعيفة التي لا يمكنها التعامل مع الهجمات لوحدها بشكل دائمي، في عام 2013، قامت فرنسا بتدخلات عسكرية سافرة لمنع إستيلاء المجاهدين على مالي، التي كانت مستعمرة فرنسية سابقاً، ولا تزال باريس محتفظة ب 3500 جندي في مالي، والنيجر، وموريتانيا، وبوركينا فاسو، وتشاد، ومنذ ذلك الحين، انشأت الولايات المتحدة قاعدة طيارات بدون طيار في النيجر ولازالت تقوم بإنشاء قواعد إخرى في الكاميرون، بالاضافة الى القيام بإرسال قوات العمليات الخاصة الى عدة بلدان في المنطقة، كما أن المملكة المتحدة أرسلت عسكريين للمساعدة في محاربة بوكو حرام.

حسن الترابي، منظر اسلامي رائد، أثناء إلقائه لخطبة في الخرطوم، السودان 2014. تصوير محمد نورالدين عبد الله/ رويترز
حسن الترابي، منظر اسلامي رائد، أثناء إلقائه لخطبة في الخرطوم، السودان 2014. تصوير محمد نورالدين عبد الله/ رويترز
في اعقاب هجوم قام به تنظيم القاعدة على الفندق في واغادوغو، بوركينا فاسو، 18 كانون الثاني 2016. وكالة الصور الصحفية الاوروبية.
في اعقاب هجوم قام به تنظيم القاعدة على الفندق في واغادوغو، بوركينا فاسو، 18 كانون الثاني 2016. وكالة الصور الصحفية الاوروبية.

إن أفريقيا الأن مملؤة بمناطق الحرب التي تمتد من المحيط الهندي الى المحيط الاطلسي. حتى الأن، ألقى التنافس بين تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة، وهما مجموعتان إرهابيتان يختلفان في تكتيكاتهم وسياسياتهم ولكنهم يتفقون على الأهداف، المجموعتين المتمردتين منفصلتين، ولكن هذا قد لا يدوم. وفي الوقت نفسه، أصبحت عمليات هذه الجماعات المتشددة الإفريقية متطورة، وذلك بفضل الخبراء والمستشارين المرسلين من مموليهم وحلفائهم في الشرق الاوسط، إن توفر الانترنت على نطاق واسع وسهولة السفر على نحو متزايد جعل هذا التواصل أبسط بكثير مما كان عليه قبل عقد من الزمن. إن تهدم الدولة الليبية في عام 2011، وسيطرة المجاميع التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة على العديد من المدن الليبية وفر حصن قريب يسيطرون عليه.

أعلنت بوكو حرام- التي بالإمكان ترجمتها نصاً الى “التعليم الغربي حرام”، مؤخراً ولائها لتنظيم الدولة الاسلامية وقد باشرت العمل بهذا الخصوص، كما ينقل مسؤولون غربيون وأفارقه. كما وبدأت المجموعة بتنقية فديوهاتها الدعائية، وشراء أسلحة جديدة، وتحسين تقنيات التفجير على جانب الطريق.

يقول الجنرال جاكوب كودجي، الذي يقود القوات الكاميرونية في حربهم على بوكو حرام في اقصى البلاد الذي دمرته الحروب “بإن التخطيط للعمليات التي تقوم بها بوكو حرام يحتاج إلى أشخاص كفوئين مخابراتياً، لابد أن يستقبلوا مخططين وخبراء تفجيرات. إن ما يريدوه هو تنصيب الخليفة والإستيلاء على جزء جيد من افريقيا”.

لقد تغذت هذه الآمال على ثورة اجتماعية تجتاح الكثير من البلدان الإفريقية، لا سيما في منطقة الساحل الفقيرة في جنوب الصحراء، وبينما فشلت الدول الضعيفة، والعلمانية، ودول ما بعد الإستعمار في تحقيق الرخاء، والخدمات الرئيسية، والحكم الرشيد، فإن هذه الدول فقدت شرعيتها، وظل مواطنيها المحبطين يبحثون عن أجوبة بخصوص الإسلام، ومن خلال القيام بذلك، فإنهم غالباً قد تخلوا عن المؤسسة الدينية التقليدية وإعتنقوا أفكارا متصلبة إستوردوها من الشرق الاوسط، حيث كانت هنالك عملية مشابهة مرت لأجيال في وقت سابق.

“هؤلاء الناس سوف يقولون “مشاكلك موجودة، لانك تتبع النظام الاوروبي وطالما إنك لا تتبع طريق الإسلام العظيم، هذه المشاكل ستبقى” هذا شرح بسيط، وفعّال، وقد نجح”، يقول موسى تشنجاري، الذي يدير مجموعة مختصة بحقوق الإنسان تسمى  فضاءات المواطن البديلة في النيجر، البلد المسلم الذي يمتلك أعلى معدل ولادة في العالم وأقل معدلات دخل للفرد الواحد. “لفترة من الزمن، هؤلاء الناس كانوا اقلية”، يضيف السيد تشنجاري، ” ولكن لاننا فشلنا في تحقيق ديمقراطية حقيقية وإيجاد حلول للمشاكل الإجتماعية، تطوروا والأن إستطاعوا النجاح وفرض أنفسهم”.

في النيجر والعديد من الدول المجاورة لها، فإن وتيرة هذا النوع من الاسلام كانت ولا تزال مشوشة. ايسوفو يحيى، وهو مؤرخ من النيجر، يقول أنه عندما درس في جامعة نيامي في اواخر الثمانينيات، لم يكن هناك مسجد واحد في الحرم الجامعي، والذي يمتد من على طول الضفة الجنوبية الخضراء الزمردية لنهر النيجر: “اليوم، أعداد المساجد هنا أكثر من أعداد قاعات المحاضرات،” قال الدكتور يحيى، رئيس قسم التاريخ حاليا، “قد تغير الكثير خلال هذا الوقت القصير”.

خارج مكتبه يرتفع نصب صلب يلتف فيه علما النيجر و السعودية، المملكة المحافظة جدا والتي ساعدت حملاتها التبشيرية المدعومة بأموال النفط على إنتشار التعصب الإسلامي السني في أفريقيا، في الجامع الرئيسي للجامعة، تجذب خطب الجمعة من قبل الشيخ بوريما عبده داودا، الذي يشغل أيضا منصب رئيس رابطة علماء المسلمين والدعاة من بلدان الساحل، عشرات اللالاف من المصلين.

“قبل ذلك، كان الناس يلجئون إلى الدين عندما يصلون منتصف العمر، وخاصة بعد التقاعد، ولكن الأن معظمهم من الصغار”، يقول الشيخ بوريما، الذي يقضي معظم اوقاته ناشرا رسالة دينه عبر تويتر والفيسبوك، “ما نراه هو إزدهار للإسلام”.

ضهرت هذه الدرجة المدهشة من الأسلمة في النيجر، والتي لا تزال دولة علمانية رسميا، للعنان قبل سنة، بعد الهجوم الجهادي المميت في باريس على المجلة الساخرة تشارلي ايبدو، هرع رئيس النيجر، مامادو ايسوفو، المقرب جدا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالطيران إلى فرنسا ليمشي مع زعماء العالم الاخرين في مسيرة ضخمة ضد التطرف العنيف.

شاب مقاتل من حركة المقاومة الإسلامية للتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، غاو مالي، 17 حزيران 2012
شاب مقاتل من حركة المقاومة الإسلامية للتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، غاو مالي، 17 حزيران 2012

ولكن في وطنه النيجر، كان الكثير يرون بأن زيارة السيد ايسوفو تأييد للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام والنبي محمد، وتجمعت حشود غاضبة في العاصمة نيروبي وفي المدن الريفية ليضرموا النار في أكثر من 40 كنيسة وفي المركز الثقافي الفرنسي، وقد قتل 10 أشخاص على الاقل في اعمال الشغب التي إستمرت اياما واقلقت بشدة الأقلية المسيحية في البلاد.

و بالطبع، الإسلام ،وحتى الإسلام المتطرف، ليس بالجديد على صحراء أفريقيا، تحولت ممالك القرون الوسطى في البلاد والتي تسمى حاليا مالي ونيجيريا إلى الإيمان منذ قرون عديدة. في القرن التاسع عشر، أعلن قادة مسلمين في هذه المناطق والسودان الجهاد ضد الكفار والحكام المسلمين الذين كانوا يعتقدون بأنهم ليسوا ورعين بما يكفي، وفي نفس الوقت، أنشئ تجار العبيد المسلمين مواقع على طول الطريق جنوبا نحو الكونغو، إن ما يقارب من ثلث سكان صحراء أفريقيا هم مسلمين.

إن وصول الأوربيين المستعمرين والمبشرين المسحيين هو فقط من أوقف تقدم الإسلام نحو الجنوب، وهذا خلق إنقساما دينيا بين المسلمين والمسيحيين والذي لا زال يسيطر على سياسات الكثير من الدول الافريقية كنيجيريا و ساحل العاج، وأدى إلى إنقسام السودان في 2011.

بإستثناء القليل، بقى الإسلام الأفريقي صوفيا ولا يرتبط بالسياسة، وقد ضمت الطرق الصوفية مثل التيجانية و القادرية والتي لا تزال قوية في العديد من البلدان الأفريقية بعض العناصر من المعتقدات الأفريقية قبل الاسلام وكيفت ممارساتهم لطبيعة المنطقة المتعددة الأعراق والمجتمعات الدينية، في هذه الطرق، تكون القيادة الدينية في المجتمعات المحلية عادة بحوزة مدرسين مسلمين بالوراثة ورجال مقدسين معروفين بالمرابطين، الذين يُعتقد في بعض الأحيان ان لديهم قوى سحرية والذين تُبَجّل قبورهم.

في عصر الإمبراطوريات الأوروبية والعقود الأولى من الإستقلال ما بعد الاستعمار، هكذا ممارسات توفيقية ظلت غير متأثرة بالتغيرات السياسية والدينية التي إجتاحت الشرق الاوسط، ولكن بعد الصعود العالمي للإسلام السياسي والذي حصل بعد الثورة الاسلامية في إيران 1979، أصبحت افريقيا متصلة بشكل أكبر مع العالم الإسلامي الأكبر، وهوجمت التقاليد الصوفية الأفريقية.

بالرغم من أن إيران الشيعية إستطاعت تحقيق بعض التقدم وخاصة في نيجيريا، حيث حولت البعض الى طائفتها، إلا أن القيادة كانت ولا تزال بيد المؤسسة الدينية السنية المتشددة التابعة للسعودية العربية. لازالت تعاليم محمد بن عبد الوهاب، الواعظ المتزمت في القرن الثامن عشر، أساس في الدولة السعودية، ويرى هذا الشيخ بأن الصوفية زندقة وأمر بتهديم أضرحتهم وقبورهم، ولذلك قام رجال الدين السعوديين بالقضاء على مثل هذه “البدع” الإلحادية والعودة للإسلام النقي الصارم الذي طبقه النبي محمد وجعلوه محور التوعية الدينية في جميع أنحاء العالم.

إن طرق التواصل الحديثة زادت من هذا الإتجاه، لتجلب المجتمعات الأفريقية التي كانت معزولة في السابق للاضطرابات التي تجتاح العالم الاسلامي الاوسع وإضعاف سلطة رجال الدين التقليديين  والحكومة وغير المسلمين. “الانترنت و الهواتف النقالة، قد حولت الحقن البطئ إلى إنبوب إطفاء الحريق”، يقول بيتر فام، مدير مركز المجلس الاطلسي الأفريقي ، وهو باحث في واشنطن، وأضاف إن الإسلام في غرب أفريقيا يعتمد على الممارسات المختلفة عن الارثودوكسية السنية، فإعتمد على الشعائر وليس التعلم والبحث العلمي، “ولكن في عالم يمكن لأي أحد ان يقرأ عن علم الأديان في الأنترنت، لم تعد هناك مصداقية لأي شيء”.

إن جهود التبشير من قبل الجمعيات السعودية، وبدرجة أقل المؤسسات القطرية والتركية، غمر أفريقيا بالاموال، وقد تم تهيئة الالاف من طلاب الدين الذين تم تدريبهم في الشرق الاوسط في العقود الاخيرة، وبالذات في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ليعودوا في أغلب الاحيان كمدرسين أو أئمة في المساجد المترفة التي بنتها السعودية في أنحاء القارة.

“ما اعدناه معنا هو الإسلام الذي لا يأخذ بالاعتبار واقع بلداننا”، يقول علي عبد رحمان هاجر، رئيس جامعة نجامينا في تشاد والمستشار السابق لرئيس البلاد، واضاف “ولكن من السهل تجنيد الفقراء، لأن الوهابيون أغنياء جدا”، وبفضل معرفتهم الفائقة للنصوص الدينية وإتقان اللغة العربية، تنافس الكثير من الخريجين بنجاح مع علماء الصوفية التقليديين، الذين يعرفون التعليم البدائي فقط.

“كان الائمة التقليديون يُعتبرون رجال نظام، حيث أنهم يبشرون بالصبر وليس بالنضال، وبما أن النظام لا يعمل، يتجه الكثير من الناس نحو الائمة الذين يعارضون ويتصارعون بدلا من أولئك الذين يشرعون ما يحصل”، يقول السيد تشنجاري، الناشط في حقوق الانسان النيجيري.

و لعل اقوى حركة للصحوة السعودية الهوى هي جمعية ايزالا (المعروفة بجمعية نزع البدع وإعادة انشاء السنة)، والتي ظهرت في شمال نيجيريا في السبعينيات للقيام بحملة ضد الممارسات الصوفية، وقد إكتسبت مقبولية في عدد من الدول المجاورة.

جعفر ادم كان واحد من الشيوخ الرائدين المتأثرين بالجمعية وقد تخرج من الجامعة الغسلامية في المدينة المنورة وترأس مسجد شعبي في مدينة كانو النيجيرية، كان أحد أفضل تلامذته محمد يوسف، المبشر الذي تطور ليؤسس بوكو حرام اليوم، سرعان ما أصبح يوسف، الذي سافر مرارا الى المملكة العربية السعودية، أكثر راديكالية وتطرفا، ليسعى إلى التدمير وليس تغيير الدول الافريقية الموجودة كنيجيريا، رافضا اي تدخل غربي في العالم الإسلامي. في عام 2007، بعد أن أدان ادم طالبه السابق في العلن، أمر يوسف بإغتيال الباحث، و بعد أن ولدت بوكو حرام، أصبحت جمعية إيزالا واحدة من اهدافهم الرئيسية، وقد إغتيل جمع من العلماء البارزين الذين تدعمهم السعودية من ذلك الحين.

“إن هذا واحد من العواقب غير المقصودة. الناس تتبنى ايدولوجية السعودية و يجعلونها في جوهر حياتهم، ثم يدركون أن السعودية نفسها لا تلتزم بتلك الايدولوجية التي تبشر بها، وبالتالي تصبح عدوتهم”، يقول جاكوب زين، متخصص بأمن نيجيريا وافريقيا في مؤسسة جايمستاون.

قتل يوسف من قبل الشرطة النيجيرية في عام 2009، و تحت قيادة خليفته الأكثر تطرفا، ابو بكر شيكاو، أصبحت بوكو حرام رسميا “ولاية غرب افريقيا” التابعة للدولة الاسلامية العام الفائت، لتتخلى عن بعض افكارها الفقهية وتعتنق فكر الخليفة في الدولة الاسلامية و هو حاليا ابو بكر البغدادي.

مسلحوا حركة الشباب يقومون بدوريات على سوق في مقديشو، الصومال، حزيران 2009. الصورة: مصطفى عبدي /أ ف ب/ غيتي
مسلحوا حركة الشباب يقومون بدوريات على سوق في مقديشو، الصومال، حزيران 2009. الصورة: مصطفى عبدي / أ ف ب / غيتي

دمرت بوكو حرام أجزاء كبيرة من تشاد، والنيجر، والكاميرون، ونيجيريا، لتشن هجمات قد يشارك بها الالاف من المتشددين وكذلك بعض الدبابات التي سرقوها من مخازن الجيش النيجيري، على الاقل 17000 شخص قد قتلوا في هذا الصراع المستمر وهجر حوالي ستة ملايين شخص من منازلهم، في الأونة الأخيرة، أصبح التكتيك المفضل لبوكو حرام هو أن يقوموا بإرسال إنتحاريين، وفي الغالب اطفال، لقتل وتشويه المصلين في المساجد الصوفية.

“يعتقد هؤلاء الناس بأن كل المجتمعات الإسلامية التي لا تشبههم كافرة، هكذا يقومون بغسل ادمغة الاطفال”، يقول الشيخ عبد الدايم عبد الله عثمان، وهو رجل دين صوفي يشرف على المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد، “لهؤلاء المتشددين، الهدف هو القوة و ليس الدين”.

حتى السيد ترابي، السياسي السوداني المعارض، يقول أنه منزعج من مدى العنف الذي أصبحت عليه الصحوة الإسلامية الأفريقية التي كان يطالب بها لعقود من الزمن، وبخاصة حالة بوكو حرام، “إنها نهضة، ولكن عندما تواجهوا مع التحدي، أصبحوا اكثر نشاطا وافرطوا بالنشاط”، قال السيد ترابي، وأضاف “إنهم يريدون ان يضربوا، ويناضلوا، ويهدموا، ولكنهم لا يعرفون كيف يبنون شيئاً”.


ملاحظة :
هذه الترجمة طبقاً للمقال الأصلي الموجود في المصدر ادناه ، والمركز غير مسؤول عن المحتوى ، بما فيها المسميات والمصطلحات المذكوره في المتن .

 

المصدر:

http://www.wsj.com/articles/jihad-comes-to-africa-1454693025