هاشم كالنتاري- مراسل وكالة بلومبرغ

اختارت إيران ٤٥ مشروعاً للنفط والغاز لكي تظهرهم للشركات العالمية في مؤتمر في لندن في كانون الأول عندما ستتم مناقشة نماذج عقود النفط الجديدة، قبل مزادات الاستكشاف، لكي تضاعف إنتاج الخام في البلاد.
قال مهدي حسيني، رئيس لجنة إعادة هيكلة عقود النفط، في مقابلة في طهران، أنّ مناقشة المشاريع ستتم، بما في ذلك مشاريع استكشاف النفط والغاز، فضلاً عن مناقشة تفاصيل نموذج عقد نفطي في مؤتمر ١٤-١٦ كانون الأول، وتأمل إيران أن ترفع من إنتاج خامها ليصل إلى ٥،٧ مليون برميل في اليوم، على حدّ قوله.كان ناتج دول الخليج في تموز ٢،٨٥ مليون برميل في اليوم بحسب تقديرات جُمعت من قبل شركة بلومبيرغ، ولقد عبّرت الشركات المنتجة للنفط، مثل بريتيش بتروليوم ورويال داتش شيل، عن رغبتها في استثمار احتياطيات إيران، رابع أكبر إحتياطي في العالم، عندما يتم رفع العقوبات بعد الاتفاق النووي الذي حصل الشهر ماضي مع القوى العالمية.
وقال حسيني أيضاً “سنحدّد المشاريع في قطّاعي النفط والغاز بقدر ما يكون ذلك ممكناً وضرورياً، إذ إنّنا نرى أنّ هذا القطّاع سيجلب الثروة والتطوّر الاقتصادي… وبقدر تعلّق هذا المؤمتر بالأمر، فلقد قمنا بتحديد ٤٥ مشروعاً تتضمن كتلاً استكشافية بكُلَف استثمار متفاوتة… وقد تعطي إيران مهلة شهرين إلى ثلاثة أشهر للشركات لكي تقرّر ما إنْ كانت ستزايد على المشاريع، وسيتم تحديد المدة بشكل مضبوط بحلول وقت المؤتمر، وبعد ذلك بمدة قصيرة، ستقوم إيران بالدعوة إلى تقديم العطاءات… لقد تشاورنا تقريباً مع جميع شركات النفط المتوسطة والكبرى بشأن مشاريعنا ومحتوياتنا التعاقدية ، وكانت الردود إيجابية”.
عقد جديد
ستتبنّى إيران نماذج “عقود الخدمة والمجازفة” التي سوف تقدّم للمستثمرين إسترداداتٍ على شكل نقدٍ أو حصص نفطية، على حدّ قوله.وقال أيضاً “لن يُسمح لهم الادّعاء بملكية احتياطيات طاقة البلاد… بل إنّ طبيعة العقود ستكون مشابهة للمشاركة في الانتاج ولكن بخصائص مختلفة… سوف تقبل شركة النفط العالمية أو الشركة المستثمرة بمجازفة معيّنة، وفي ضوء ذلك يحقّ لها الحصول على جزء من النفط الذي يتم إنتاجه وفقاً لذلك، أو أن تكون المكافأة على تلك المجازفة بنسبة من النفط أو جزء منه “.
وقال حسيني أيضاً أنّ “كلفة إنتاج إيران للبرميل هي ٨ إلى ١٠ دولارات، لذا، فانّ مشاريعنا سوف تكون جاذبة للمستثمرين… وإنّ هبوط أسعار النفط في مصلحة إيران في هذه المرحلة لأنّ الأسعار المرتفعة تشجّع المجالات غير الاقتصادية… إنّ هبوط الأسعار الآن من ١٠٠ دولار إلى حوالي ٥٠ دولار للبرميل هو فقط في المدى القصير، وإذا ما نظرنا إلى قطّاع النفط العالمي في المدى البعيد فانّ الطلب سوف يزداد، وكذلك ستزداد الأسعار”.

زيادة الانتاج
ترغب إيران، عند رفع العقوبات، برفع إنتاجها النفطي بنسبة ١٥٪ من ناتج منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، أو إلى أكثر من ٤ ملايين برميل في اليوم، كما قال حسيني، وقال أيضاً “بزيادة حصة أوبك تزداد حصتنا وسنحتاج إلى بناء القدرات، وكهدف أولي في المدى القصير، فانّنا نخطط لانتاج ٥ ملايين برميل في اليوم ومن ثم نرتفع إلى ٥،٧ مليون برميل في اليوم”.
يمكن لايران أن ترفع الانتاج بمقدار٥٠٠ ألف برميل في اليوم خلال إسبوع واحد من رفع العقوبات الدولية، إشارة إلى ما قاله وزير النفط بيجان نمدار زنكنة في مقابلة مع تلفزيون الدولة في بداية هذا الشهر. وقال أيضاً، من المفترض أن تُرفع العقوبات عن قطّاع النفط الايراني بحلول تشرين الثاني.

المصدر :
http://www.bloomberg.com/news/articles/2015-08-13/iran-targets-45-oil-and-gas-projects-in-plan-to-boost-production