عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط ندوة حوارية بعنوان “دبلوماسية المسار الثاني ودورها في إحلال السلام”، استضاف فيها السيد بول دزياتكوفيش، مدير الوساطة ودعم السلام في مركز جنيف للسياسة الأمنية.
وافتتح الندوة وكيل وزارة الخارجية الدكتور هشام العلوي، الذي تطرق إلى أهمية المسار الثاني في دعم المبادرات الرسمية بمختلف القضايا المعقدة سياسيا وأمنيا؛ داعيا مراكز الفكر العراقية لأخذ زمام المبادرة بهذا الشأن.
وأشار العلوي الى جملة من المبادرات التي تبنتها وزارة الخارجية تخص قضايا المياه والتغير المناخي وإنشاء مجلس تعاون إقليمي، منوها الى اهمية المسار الثاني في تحقيق النجاح بهذه الملفات.
وفي حواره لدى الندوة شدد السيد دزياتكوفيش على الأهمية المحورية للمسار الثاني في تحقيق السلام، خاصة وأن هذا المسار يتميز بتوفيره مساحة من السرية والأمان والأفكار المبتكرة، مما يسهّل الوصول الى نقاط مشتركة ومساعدة الجانب الرسمي في التوصل الى اتفاق ينهي النزاع.
كما تناولت الندوة الاستراتيجيات الواجب اتباعها في تحقيق المسار الثاني لحل الصراع بالاشارة الى التجارب الدولية، مثل التجربة الأوكرانية، مع التأكيد على أن الحلول لا يمكن “زرعها” من تجربة بلد لآخر. وأكد السيد دزياتكوفيش أن جهود الوساطة يجب أن تكون متصلة بالسياق المحلي، ولا يمكن جلب حلول وفرضها ثم المغادرة دون إقامة صلة عميقة بالبلد، مشددا على ضرورة الشمولية والاستماع لجميع الأطراف.
وشملت الندوة مداخلات من الدبلوماسيين العاملين في وزارة الخارجية واكاديميين وطلبة العلوم السياسية، اذ تطرقت الى ما يمكن الاستفادة منه عراقيا من تجربة المسار الثاني في التفاوض والوساطة لحل مشكلات البلاد داخليا وخارجيا.