علي عبد الرزاق شنشول – عضو هيئة تدريس / كلية العلوم السياسية –جامعة النهرين
مقدمة:
بداية يمكن القول «الشراكة من أجل المتوسط» هي مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون والتواصل بين الدول المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أُطْلِقَت المبادرة في عام 2008 بواسطة الاتحاد الأوروبي، وتجمع بين 43 دولة، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الساحلية للبحر الأبيض المتوسط والشركاء الإقليميين.
وتهدف الشراكة من أجل المتوسط إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة والتنمية المستدامة، تركز المبادرة على تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول المشاركة، وتعزيز التبادل الثقافي والتجاري وتعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والنقل، والبحث العلمي، ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، وتعد الشراكة من أجل المتوسط منبراً للتعاون المشترك وتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، إذ تعمل على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول المشاركة. كذلك تسعى المبادرة إلى تعزيز الحوكمة وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة في المنطقة، أو العديد من البرامج والمشاريع المشتركة بين الدول المشاركة، وتعمل على تعزيز التفاهم والتعاون المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
أولاً: المساعي السياسية في إطار الشراكة من أجل المتوسط
يقوم الاتحاد الأوروبي بالعديد من المساعي السياسية في العراق تم تنفيذها أو العمل عليها في إطار الشراكة من أجل المتوسط، وتهدف تلك المساعي الدعم استقرار العراق وتعزيز التعاون السياسي مع الدول المشاركة، ويمكن ذكر تلك المساعي بالتفصيل كما يأتي:
1 . تعزيز الحوار السياسي بين العراق والدول الأعضاء
تتركز المساعي السياسية على جهود الاتحاد الأوروبي في تعزيز الحوار والتفاهم السياسي بين الدول المشاركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة، إذ تم تنظيم العديد من القمم السياسية والاجتماعات الوزارية لتعزيز التعاون والحوار بين الدول المشاركة، فضلاً عن تعزيز الحوار السياسي بين العراق والدول الأعضاء في شراكة من أجل المتوسط.

لقراءة المزيد اضغط هنا