مقدمة وملخص تنفيذي:
نجحت الصين مؤخراً في الوساطة بين إيران والسعودية ضمن مساعٍ سابقة، شارك بها كلٌّ من العراق وعمان؛ لتحقيق الهدف نفسه.
وانطلقت الرؤية العراقية في هذه الوساطة من زاوية التأثيرين الأمني والسياسي للصراع بين البلدين المحوريين في المنطقة وفي الداخل العراقي، فضلاً عن تبنِّي مبادرات سياسية ناجعة تؤدِّي إلى تقليل الاحتقان، فضلاً عن طموح العراق باستعادة دوره الريادي والمؤثر إقليمياً.
وضمن مبادرة لمركز البيان للدراسات والتخطيط بهدف جمع مراكز التفكير السعودية والإيرانية، وفي إطار التمهيد لهذا الغرض عمل على عقد جلسة تشاورية أولية لمجموعة من الخبراء العراقيين؛ لتحديد الرؤية العراقية المطلوبة لإنجاح الوساطة.
 وعقدت الجلسة الأولى التي خصصت للخبراء العراقيين في 11 آذار/ مارس 2023، وعن طريق هذه الجلسة حاول مركز البيان البحث عن هدفين رئيسين هما:
1. ما يريده العراق من كلٍّ من إيران والسعودية، وما تريده الدولتين من العراق؟
2. ما أدوات الوساطة العراقية وقنواتها، وكيفية إدارتها؟
ناقش الخبراء في جلسة العمل عديداً من الأفكار والمقترحات؛ ابتداءً من أسباب الخلاف والصراع ما بين الطرفين الخصمين، وموقع العراق من ذلك، وانتهاءً بماذا يرغب العراق من تلك الوساطة ويعمل عليها؟ ولإثراء ذلك قمنا بوضع مجموعة من الأسئلة التي ستكون المنطلق في عمل هذه الورقة، وهي:
ما سُبل إذابة الخلافات بين إيران والسعودية؟
ما المطالبات الأساسية عراقياً من إيران والسعودية في المجالات السياسية، والأمنية، والاقتصادية؟
ما التحديات التي تواجه العراق في مجال الوساطة بين البلدين؟ وما أدواته المتوفرة؟
هل لدى العراق رؤية إستراتيجية واضحة للوساطة؟ وما متطلباتها؟
هل وظَّف العراق جميع قنوات التواصل؛ لتحقيق وساطة ناجحة مثل المؤسسات الدينية،
والأحزاب، ومراكز الدراسات، ورجال الأعمال، وغيرها؟
ما نقط الخلاف بين البلدين (إيران، والسعودية)؟ مثل: الموقف من حرب اليمن، والوضع في لبنان وسوريا، والتعامل مع الفصائل المسلحة.. إلخ. وما الرؤى الممكنة عراقياً بهذا الصدد؟
هل يمكن توظيف المساعي الرسمية عراقياً في الوساطة، في الداخل العراقي؟

لقراءة المزيد اضغط هنا