في بيان صدر في التاسع والعشرين من أيلول، دعا المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستانيّ العراقيين إلى التصويت في الانتخابات المبكِّرة التي جرت في العاشر من تشرين الأول، إذ يمثِّل هذا البيان تحوُّلاً في الموقف الذي أعلنه في انتخابات 2018، إذ دعا إلى إصلاح العملية الانتخابية وأظهر تفهماً لـ “الاحباط الشعبيّ” وعدم المشاركة في الانتخابات؛ بسبب المشاكل التي حدثت في الانتخابات السابقة، وعلى الرغم من ذلك، لم يدعُ المواطنين دعوةً مباشرةً إلى المشاركة في العملية الانتخابية مع ذلك، إذ تغيَّر موقفه هذه المرة حينما قال بأنَّ الانتخابات هي الطريقة الوحيدة و «الأكثر أماناً» للانخراط في العملية السياسية، على حين عُولجت بعض دواعي القلق التي عبَّر عنها في عام 2018 في هذه الدورة الانتخابية الحالية- مثل التغييرات في قانون الانتخابات- فإنَّ العديد من مخاوفه الأخرى، مثل الحاجة إلى أن تكون المنافسة في الانتخابات قائمة على سياسة وخدمات اقتصادية واضحة البرامج، لم تثمر عن معالجات هذه المرة، فلماذا اختار السيستانيّ الذي حاول إبعاد نفسه عن عملية صنع القرار السياسي، تشجيع مشاركة الناخبين هذه المرة؟!

لقراءة المزيد اضغط هنا