عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، ندوة جديدة من سلسلة الندوات التي تناقش موضوع الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل من هذا العام.

وحملت الندوة عنوان “الانتخابات النيابية: دعوات التغيير وهواجس المحافظين”، حيث ناقشت فرص المرشحين/ات ما بين الحركات التقليدية والحركات الناشئة في ضوء المعطيات الحالية التي تتعلق بإجراء الانتخابات.

واستضافت الندوة كل من؛ حيدر الملا عن تحالف تقدم، وآيات مظفر نوري الناطقة باسم تحالف النصر، ومنار العبيدي عن حركة امتداد، وأمير الحبوبي مؤسس اتحاد طلبة بغداد ومرشح عن حركة الوفاء العراقية.

وقال الملا، إن “الانتخابات المبكرة كان مطلبا سياسيا قبل ان يكون جماهيري، لان شكل الحكومة التي أفرزتها انتخابات 2018 كانت أحادية وركنت جميع القوى السياسية وانفردت بقرارها لذلك احتج الفرقاء السياسيين على تلك الحكومة، وعندما جاءت الاحتجاجات عززت الإرادة السياسية التي تطالب بانتخابات مبكرة”.

وأضاف الملا، ان “استمرار هيمنة القوى المسلحة الموازية للدولة على الحياة السياسية، يحول دون تحقيق التغيير الذي تنشده الجماهير”.

وفيما يتعلق بتحالف الحكيم والعبادي، ذكرت نوري، ان “التحالف مبني على أسس وأهداف، أهمها تقوية أسس الدولة وتغليب قواها على قوى اللادولة، ونعتقد أن هذا التحالف قادر على تحقيق هذا الهدف، خصوصاً بعدما انضمت له كتل أخرى تؤمن بنفس المنهج في مرحلة ما بعد الانتخابات وإحدى هذه الكتل هي تشرينية”.

وأضافت نوري، أنه “من غير الصحيح إبقاء البلد في مرحلة الفراغ الحكومي مع وجود الأزمة الأمنية وكذلك المالية تقابلها حكومة منقوصة الصلاحيات لا تستطيع إقرار الموازنة داعية الكتل السياسية للتعاطي الايجابي مع مسألة تشكيل الحكومة على أن لا يمس ذلك مصلحة المواطن فيما يمكن لتلك الكتل أن تحصل على الاستحقاقات التي تراها من حقها بعد الانتخابات المبكرة”.

من جهته قال العبيدي، وهو خبير اقتصادي، أن “المقدار الحقيقي للأموال الضائعة يقدر بـ400 -450 مليار دولار أميركي أي نحو 40 بالمئة من مجموع موازنات العراق، وهذا الإنفاق كان كافيا لبناء دولة حقيقة، لولا تعسف الكتل السياسية الماسكة بالسلطة في ممارسات الفساد المالي والإداري والذي انعكس بدوره على العملية الانتخابية وثقة الناس في المشاركة في الانتخابات”.

من جانبه بين الحبوبي، ان “المال السياسي لعب دورا كبيرا في إحباط الناس في المشاركة بالانتخابات المبكرة”، مرجحاً في الوقت ذاته أن تكون دعوات المقاطعة غير عفوية.

وتخللت الندوة مداخلات مستفيضة تناولت الفرص والتحديات المتعلقة بالانتخابات النيابية المبكرة.