عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط بالشراكة مع المؤسسة الألمانية فريدريش ايبرت، الندوة الثانية من سلسلة ندوات تناقش موضوع الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل من هذا العام.
 
واستضافت الندوة كل من السيد محمد شياع السوداني رئيس تيار الفراتين ووزير العمل السابق، إضافة إلى الدكتور عبدالجبار أحمد رئيس جامعة البيان.
 
وقال السوداني خلال حديثه بالندوة، أن “الانتخابات المبكرة ليست خيار القوى السياسية بل إرادة شعبية وهي ثمرة الاحتجاجات، لذلك فإن القوى السياسية ترى فيها تهديدا حقيقيالمكتسبات عقد من الزمن في السلطة، لذلك فإن معظم أجهزة القوى التقليدية وظفت في سياق الترويج للمقاطعة والتشجيع على العزوف عن الانتخابات”.
 
وأضاف السوداني، أن “مفوضية الانتخابات كان يفترض عليها التصدي لأجندات القوى التقليدية من خلال ممارسة عملية تثقف للمشاركة في الانتخابات على مستوى واسع النطاق، لكنها لم تعمل على التوعية بالانتخابات”، معتبراً أن “مجلس النواب رحّل الكثير من الملفات المهمة وأجلها لحين تشكيل مجلس نواب قادم”.
 
فيما قال عبد الجبار أحمد، أن “المقاطعة تنفع بشكل كبير القوى التقليدية التي لديها جمهور ثابت لأن هذا الجمهور لا يتأثر بدعوات المقاطعة، إذ أن توجهاته وخياراته الانتخابية معروفة مسبقا”، كما توقع أن الانتخابات لن تجري في موعدها المحدد في 10 أكتوبر المقبل نظراً للظروف القائمة حاليا.
 
واستطرد أحمد، أن “نسبة المشاركة سواء كانت قليلة او كبيرة لا تحدد شرعية النظام، بل إن الإنجاز هو من يحدد شرعية النظام، الإنجاز في قطاعات مختلفة؛ أمنية، خدمية، اقتصادية.. هي من تضفي شرعية وتأييد شعبي لأية حكومة مستقبلية”.
 
وبشأن الحركات السياسية التي انبثقت عن احتجاجات تشرين، ذكر أحمد، أن “القوائم التشرينية ما لم تنظم نفسها انتخابيا فإن أصواتها ستتشتت، والمعطيات الحالية تشير إلى أنها غير منظمة حتى الآن”.
 
كما تخللت الندوة مداخلات مستفيضة تناولت خيارات المشاركة والمقاطعة في الانتخابات المقبلة.