لا يخفى ما للتعليم من دور أساسي في حياة أي أمة، وتدعيم قوة الدولة، فالتعليم يرفدها بكل ما تحتاجه لبناء عناصر قوتها وديمومة وجودها، من المعلمين الى المهندسين وصناع القرار والاطباء والعاملين في مختلف قطاعاتها بما فيها العسكرية والاقتصادية والثقافية.
وأي نجاح تنموي يعتمد اليوم بالدرجة الأولى على القدرة على استغلال عناصر القوة، ولا تتوفر هذه القدرة نهائيا دون تعليم قوي رصين، ينتج عقولا قادرة على التفكير المنظم، وتمتلك المهارة الكافية للانخراط في النشاط التنموي، اقتصاديا كان أم اجتماعيا، في كل تلك النشاطات، يكون للتعليم الدور الأساس.
من جانب آخر، يسهم التعليم في ترسيخ الهوية الوطنية، وبناء مواطن منسجم مع دولته، محب لها، مدافع عنها، ويتجلى دور التعليم في هذا الجانب عبر مسارين، الأول دور الهيئة التعليمة المدربة بشكل جيد، الحائزة على تعليم ممتاز يؤهلها لأداء أخطر دور في المجتمع، وهو التعليم، المعلم هو اللبنة الأساس لبناء مجتمع متماسك، وطني، وهو الذي ينقل القيم الى النشء الجديد، ويعزز انتمائهم جنبا الى جنب تعليمهم ما يتحاجونه للإسهام في بناء بلدهم.
المسار الثاني معنوي، يظهر ويتشكل في نفس الطفل حين تتوفر له بيئة تعليمية محفزة، مدارس نظيفة، مجهزة بشكل جيد، جميلة التصميم، تشكل بيئة صالحة لتكوينه نفسيا دون عقد، وتنمية شعوره بالانتماء الى وطنه عبر اشعاره بأهميته للوطن من خلال توفير كل ما يحتاجه في المدرسة، حتى تغدو بديلا للبيت، وموضعا لراحته النفسية.

لقراءة المزيد اضغط هنا