يشهد العالم تغيرات بيئية متسارعة، وارتفاعاً بنسب التلوث الناتجة عن السلوك البشري، ولا يقع العراق بعيداً عن هذا التغير العالمي في المناخ، سواء بما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة، وشح الأمطار، أو نقص المياه الناتج عن السياسات المائية التركية، والإهمال في السياسات المائية العراقية.
وعلى الرغم من أن العراق مثل بقية الدول النامية التي لا تتحمل بمجموعها أكثر من 5% من انبعاث الغازات الدفيئة، إلا أنه من أكثر البلدان تعرضاً لآثار التغير المناخي الضارة، ولاسيما أن العراق -باستثناء مناطق إقليم كردستان- يمتاز بمناخ شبه جاف، إذ لا تتجاوز فيه نسبة هطول الأمطار عن 150 ملم سنوياً، بما يجعله معتمداً بنحو كامل على الأنهار العابرة للحدود التي تقع منابعها في إيران وتركيا، اللتين تحاصران المياه العراقية بدورهما عبر مشاريع إروائية ضخمة.
وستتناول هذه الورقة جانباً آخر من التغيرات البيئية، سببه بشري، ومحلي عراقي تحديداً، يتعلق بالصيد الجائر، وسياسات تجريف البساتين، والنباتات الطبيعية في البادية العراقية، فضلاً عن إهمال مكافحة الآفات الزراعية التي تفتك بالبساتين والنباتات العراقية.

لقراءة المزيد اضغط هنا