سعت الحكومة العراقية الى عقد قمة ثلاثية مع مصر والاردن في بغداد نهاية شهر مارس، قبل تأجيلها. وكان من المقرر ان تخرج القمة مشروع (المشرق الجديد) وهو مشروع سياسي – اقتصادي جديد في المنطقة يهدف الى مد جسور التعاون بين الدول الثلاث ويرحب بانضمام دول اخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا واليمن، تمثل هذه القمة احدى خطوات العراق في رسم سياسة خارجية جديدة وفق الثوابت التي يلتزم بها وهي السيادة والتعاون والتوازن بحسب التصريحات المعلنة.
بدأت نواة هذا التعاون الاستراتيجي بين العراق ومصر والاردن في قمة القاهرة في مارس 2019 وبحضور رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، وتأتي هذه القمة استكمالا للقمة التي عقدت في عمان العام الماضي وبعد ثلاث أشهر تقريبا على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تمخضت القمة حينذاك عن اتفاقات في مجال الاقتصاد والاستثمار والطاقة.
وتحيط ظروف سياسية معقدة بمشروع المشرق الجديد المزمع الاعلان عنه، في ظل ضبابية تشوب مستقبل المشهد السياسي الاقليمي وصراعات متواصلة بين القوى الاقليمية الرئيسة والدور الذي تلعبه القوى العالمية في تلك الصراعات، كما إن الدول المشاركة في القمة ليست بمنأى عن تلك الصراعات، وبعيدا عن مواقفها منها، تجري بعض تلك الصراعات اراضيها أو على مشارف حدودها الجغرافية، مما يصعب مهمة ولادة مشروع سياسي جديد في المنطقة خاصة اذا ما كانت الخطوط العريضة للمشروع غير واضحة المعالم.

لقراءة المزيد اضغط هنا