ضحى مهند علي: ماجستير في النظم السياسية والسياسات العامة، وباحثة مهتمة في الشأن الأمني والسياسي

تكبّد تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق خسارة كبيرة بعد هزيمته في مدينة الموصل، وقد انتقل العراق بعد التحرير -الذي وافق يوم العاشر من تموز عام 2017- من المرحلة الأمنية الصرفة إلى مرحلة جديدة تمثلت بتثبيت الاستقرار، والعودة إلى الوضع الطبيعي، ومن ثم البدء بالفعاليات الاقتصادية، والاجتماعية، وعلى الرغم من أهمية المرحلة الجديدة إلاَّ أن ظروف البناء الجديد لم تكن لصالح العراق منذ 2017 إلى يومنا هذا؛ مما ولد عودة نشاط (داعش) مؤخراً لبعض المدن متخذاً من عمليات الاختطاف، والاغتيال، وبعض الهجمات طريقاً له؛ وهذا يثير تساؤلاً عن الموضع الذي يحتله (داعش) في العراق، ومدى احتمالية عودته وتكرار سيناريو 2014 من عدمه، وهل من المنطقي الاستهانة بهذا التنظيم الإرهابي أو أننا ما زلنا نبالغ في المخاوف؟ وهذا ما سنركز عليه على وفق خمسة محاور:

أولاً: طبيعة تنظيم (داعش) في العراق بعد النصر:

منذ نهاية (داعش) وهزيمته في العراق ذهبت بعض فلوله إلى الاختباء في المناطق الرخوة ذات التضاريس لتشكل بذلك خلايا نائمة في ديالى، والبعاج، وجبال مخمور، ويعد (داعش) تنظيماً انتهازياً يحاول استغلال الظروف الراهنة وبعض الثغرات لإعادة هيكلة نفسه، فما أن يجد ثغرة، أو ضعفاً في أيّ ملف سياسي أو اقتصادي سرعان ما يطفو على السطح.

لقد تمكن تنظيم (داعش) في حزيران 2014 بماكنته الإعلامية والنفسية من احتلال بعض المحافظات العراقية ولاسيما مدينة الموصل، إذ إن الانكسار آنذاك لم يكن انكساراً أمنياً بل نفسي، فقد تمكن هذا التنظيم الإرهابي من زرع القلق، والرعب، وبث رسائل الخوف في نفوس القوات الأمنية والمواطنين، وإن المقاربة بين ذلك الوقت وما يحصل الآن يجعلنا نستشعر بأن تنظيم (داعش) بدأ بمحاولة استعادة نفسه بالآلية نفسها التي حصلت قبل حزيران 2014، وذلك عبر بعض الإصدارات الضعيفة، فضلاً عن محاولته زعزعة الوضع من طريق إثارة الإعلام الدولي، ونلحظ انتشار الحسابات العائدة لعناصر (داعش) على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن قيامه ببعض العمليات الإرهابية والهجمات على نقاط القوات الأمنية.

فبعد أن انكسرت شوكة هذا التنظيم في دولة التمكين في العراق وسوريا -ولاسيما بعد مقتل زعيمه (أبو بكر البغدادي) في غارة شنتها القوات الأمريكية في إدلب شمالي سوريا في أواخر تشرين الأول الماضي- ما عاد هذا التنظيم يمتلك تلك القوة التي تمكنه من الانتقال عبر الاراضي، وفرض الإرادة عليها([1]).

ثانياً: الأرضية العراقية المهيئة وطبيعة الظروف الراهنة لعودة (داعش):

يعد إعلان تنظيم (داعش) زعيماً له خلفاً (للبغدادي) بعد أسبوع من مقتله مؤشراً على أن هذا التنظيم مستمر، والجدير بالذكر أن وضع الحماس والانطلاق لدى هذا التنظيم الإرهابي بزعيمه الجديد المتحمس أخذ يطفو على ساحة العراق نتيجة للعديد من المقومات المتوافرة على هذه الارض وهي كالآتي:

  • استمرار الصراعات، والخلافات السياسية، وعملية كسر الإرادات فضلاً عن التوظيف السياسي لبعض المشكلات؛ مما يعمل على التأثير سلباً على الجانب الأمني، ويبدو أن الأطراف السياسية لا تدرك خطورة تحركات (داعش) في الوقت الذي ما تزال فيه منشغلة بالمصالح والتصارع فيما بينها، إذ رأت الحكومة العراقية الجديدة النور بعد خمسة أشهر من المحاولات عقب استقالة حكومة (عادل عبد المهدي) على إثر المظاهرات الشعبية، مروراً بـ(محمد توفيق علاوي)، ومن ثمَّ (عدنان الزرفي)، ليستقر المزاج السياسي على (مصطفى الكاظمي) الذي تنتظره تحديات كبيرة في العراق على رأسها التصدي لعودة (داعش).
  • زيادة النقمة الجماهيرية نتيجة استمرار تجاهل السلطات المعنية لمطالب المظاهرات الشعبية التي انطلقت منذ تشرين الأول سنة 2019 بسبب الفساد، ونقص الخدمات؛ مما أدى إلى استشهاد أكثر من 300 شخص وإصابة حوالي 16 ألفاً، وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية السابقة أعلنت إصلاحات تهدف إلى تحسين الخدمات، إلاّ أنه لم تكن هناك جدية في توفير الخدمات وتحقيق تطلعات الشارع العراقي([2])؛ وولّد رد فعل عكسي. إن الشارع العراقي الذي تمنعه الظروف الراهنة من الخروج في مظاهراتٍ شعبية بسبب الظروف الصحية وانتشار وباء كورونا بات يدرك جيداً أن الطبقة السياسية غير جدية في تحقيق مطالبه؛ مما ينذر بخطرٍ كبير في المستقبل القريب، ومن ثَمَّ يدفع تنظيم (داعش) إلى محاولة الاستفادة من مسلسل التظاهرات والاعتصامات في السعي لتظليل المواطن بشعارات مختلفة؛ بغية الوصول لحالة أمنية هشة كما حصل في سيناريو 2014.
  • استمرار التدخل الإقليمي والدولي في الملف السياسي يعطي ثغرة لتنظيم (داعش) الإرهابي في العودة مجدداً للعراق، وبات من الواضح أن الساحة السياسية العراقية منقسمة بين محورين هما: المحور الأمريكي، والمحور الإيراني؛ مما يدفع للخلافات ويقودنا للتوقع باحتمال توظيف الإرهاب كفاعل سياسي ضد هذا الطرف أو ذاك؛ لتحقيق مصالح الدول الكبرى تلك، وبالطبع فإن الشعب العراقي هو من يدفع ثمن صراع الكبار.
  • انشغال القوات الأمنية المتمثلة بوزارة الداخلية بملف كورونا قد يعطي للتنظيم الإرهابي مزيداً من الحماس بغية تحقيق المكاسب.
  • يعد استمرار وجود السلاح المنفلت خارج سلطة الدولة، واحداً من الأسباب الأخرى في عقيدة تنظيم (داعش) لتحقيق أغراضه الإرهابية.
  • توفر الأرضية الملائمة عند الحدود العراقية مع إقليم كردستان لنشاط (داعش)، فعلى الرغم من أن القوات الاتحادية عادت للانتشار في كركوك منذ 2017، وبعض مناطق الموصل التي كانت تسيطر عليها قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان إلاّ أن صراع السلطات بين المركز والإقليم ما يزال قائماً وأخذ يطفو على سطح تلك المناطق من جديد فيمن سيسيطر عليها: البيشمركة أم القوات الاتحادية؛ لذا فإن جزءاً من الفوضى، والفراغ أعطى الفرصة لــ(داعش) بتنشيط نفسه عند هذه المناطق بالتحديد.

ومن هنا نستنتج صلاحية البيئة العراقية لعودة تنظيم (داعش) ولاسيما إذا قارنا بينها وبين مقومات الدول المرشحة (لإدارة التوحش) حسب كتاب الإرهابي (أبو بكر ناجي) والمتمثلة في الآتي :([3])

  • العمق الجغرافي والتضاريس التي تسهل من إقامة مناطق تدار بنظام إدارة التوحش.
  • ضعف النظام الحاكم، وضعف مركزية قواته.
  • وجود مد إسلامي (جهادي) مبشر في هذه المناطق.
  • طبيعة الناس في هذه المناطق.
  • انتشار السلاح بأيدي سكانها.

ثالثاً: موضع (داعش) في العراق بالنسبة لكتاب (إدارة التوحش):

نعود هنا إلى أهم ما ذكره الإرهابي (أبو بكر ناجي) في كتابه (إدارة التوحش) والذي يعد بمثابة الدستور والمرجعية لــ(داعش)، ويحظى بتقديرات هذا التنظيم، إذ إنه تطرق إلى طريقة التمكين وهي تتمثل بثلاث مراحل متتابعة نذكرها في الآتي([4]):

  • المرحلة الأولى: تسمى بمرحلة (شوكة النكاية والانهاك)، وتتمثل بالعمل على إنهاك العدو، والأنظمة العملية، وجعلها غير قادرة على التقاط أنفاسها من خلال عمليات، وإن كانت صغيرة الحجم والأثر، فضلاً عن جذب الشباب المتذمر من سوء الواقع المعيشي للعمل (الإرهابي)، وإخراج بعض المناطق من سيطرة الأنظمة المحلية للحكم.
  • المرحلة الثانية: وهي مرحلة (إدارة التوحش)، وتتمثل بالعمل على تدريب الإرهابيين من المقاتلين، وتنظيم صفوفهم، ومن ثم تأمين المناطق المسيطر عليها، وإقامة القضاء الشرعي بين الناس الذين يعيشون فيها، ونشر الأمن، وتوفير الغذاء لهم، ورفع مستوى كفاءتهم القتالية عبر التدريب، وبث العلم الشرعي الفقهي، فضلاً عن الاستمرار في النكاية والإنهاك قدر الإمكان.
  • المرحلة الثالثة: وهي المرحلة الأخيرة وتسمى (شوكة التمكين) بمعنى قيام دولة الخلافة المزعومة.

نلحظ من ذلك أن تنظيم (داعش) بعد أن خسر الأرض التي كان يحتلها في العراق، تراجع من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى فقد عاد إلى مرحلة (شوكة النكاية والانهاك) المتمثلة بالعمل على إنهاك الجيش العراقي، والنظام السياسي، وتعد هذه من أخطر المراحل، إذ يشير تقرير أعده فريق الأمم المتحدة للرصد الذي يتتبع التهديدات الإرهابية إلى أنه رغم هزيمة (داعش) في العراق وسوريا ما يزال لدى هذا التنظيم احتياطات مالية تقدر بحوالي (100) مليون دولار([5])، وعلى وفق معهد دراسة الحرب في واشنطن فإن (داعش) أخذ يعيد تشكيل القدرات الرئيسة له في العراق منذ أواخر 2018، وينقل المعهد عن وكالة الاستخبارات العراقية بأن تنظيم (داعش) احتفظ بحوالي 30 ألف مقاتل منذ هزيمته في العراق، ويواصل أيضاً عملية استقطاب المقاتلين الأجانب بمعدل 50-100 مقاتل في الشهر؛ مما يثبت أن القيادة العليا لهذا التنظيم ما تزال سليمة إذا قورنت بتنظيم (القاعدة) فقد كان يحتفظ بحوالي 700 مقاتل عندما انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من العراق في سنة 2011 ، كان يستقبل أقل من 10 مقاتلين أجانب في كل شهر([6])؛ لذا نستشعر خطورة هذا التنظيم على الواقع العراقي ولاسيما بعد عملياته الإرهابية المتكررة، والجدير بالذكر أن (داعش) كان قد تبنى تكتيكاً منذ 2019 تمثل في عمليات الاغتيال، فضلاً عن إحراق المحاصيل الزراعية في بعض المحافظات ومن المتوقع أن يستمر تنظيم (داعش) في مثل هذه الأعمال لزعزعة الاستقرار الأمني([7])، وهذا ما يثبت عدم استسلامه، ورغبته في تكرار سيناريو 2014 بقيادته الجديدة.

رابعاً: قدرة المؤسسة العسكرية وتأثير تجميد عمل التحالف الدولي على محاربة (داعش):

تمتلك المؤسسة العسكرية العراقية المقدرة الكبيرة على مواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة ومنها (داعش)؛ نتيجة الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها من خلال ممارسة القتال منذ 2003 بعمليات استخبارية، وأمنية فضلاً عن معاركها في الموصل، وبعض المناطق التي احتلها تنظيم (داعش)، وفضلاً عن التدريبات الواسعة التي تلقتها من التحالف الدولي؛ لذا فالمؤسسة العسكرية العراقية باتت تمتلك الخبرة والكفاءة، وقد عمل ذلك على زيادة الروح المعنوية للقوات العراقية التي قاتلت على عدة مستويات في الحدود، والأزقة، والصحراء، والمحافظات.

على الرغم من ذلك كله إلاّ أَنّ المؤسسة العسكرية العراقية تفتقر إلى جانب الأسلحة المتطورة، والمتابع للجانب العسكري والتسليحي يلحظ عدم جدية الولايات المتحدة الأمريكية في تزويد العراق بمنظومات متطورة من الأسلحة على الرغم من طلب العراق لها، فضلاً عن صعوبة دخول الأسلحة ذات المنظومات المتطورة من القوى الدولية الأخرى -على سبيل المثال روسيا-؛ بسبب صعوبة استحصال التوافق الدولي على ذلك، وما يثبت ذلك هو ضعف منظومة الدفاع الجوي العراقية على مستوى الطائرات المقاتلة، فضلاً عن الدروع والمشاة، والجدير بالذكر أن في معارك (داعش) كان التحالف الدولي هو من يشكل الغطاء الجوي فالتحالف الدولي كان شريكاً في معارك تحرير العراق، وهو جهد أساسٍ في تنفيذ العمليات الجوية في الاستطلاع، ومساعدته للعراق في الجانب الاستخباراتي، وفي جانب التدريب، إلاَّ أن المعركة على الأرض كانت معركة عراقية بامتياز، لذا فإن تجميد عمل التحالف الدولي قد يسبب فراغاً أمنياً في العراق إلاّ أنه لا يؤثر كثيراً على جهود مكافحة إرهاب تنظيم (داعش) من قبل القوات العراقية.

خامساً: هل هناك إمكانية تكرار سيناريو 2014 في العراق؟:

توصلنا فيما سبق إلى أن تنظيم (داعش) ما يزال موجوداً على الأرض العراقية، ويعمل على تسويق نفسه، ويمتلك البيئة التي تؤهله للتحرك، وعلى الرغم من ذلك إلاّ أن هذا لا يعني تمتع هذا التنظيم بالقدرة التي كان عليها في 2014.

إن اوضاع الموصل كانت مختلفة جداً عندما تم احتلالها من قبل (داعش) إذ إن الظروف كانت مهيئة آنذاك لسقوط المدينة، فحالة الذعر الناتجة عن احتلال (داعش) لهذه المدينة لم يؤدِ إلا لانهيار حوالي ربع القوة الأمنية المتبقية في الموصل إذ كان هناك ما يقارب 100 لواء يدار من قبل القوات الأمنية المتمثلة بالجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، وقوات الحدود، والقوات الخاصة، ويعمل كل لواء في كثير من الأحيان مع ما يصل إلى 2000 جندي بسبب الغياب؛ مما يؤكد أن انهيار القوات الأمنية آنذاك كان يعود لعوامل داخلية تعود لسنواتٍ سابقة([8])، ويدعم ذلك التقرير الصادر عن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إذ يذكر أن التاريخ الحقيقي لبداية التدهور الأمني في نينوى بدأ منذ انطلاق تظاهرات كانون الأول سنة 2012 التي استغلتها بعض الجهات لتحقيق اغراضها وبث الفوضى([9])، ومن الصعوبة عودة العراق إلى سيناريو 2014؛ نتيجة للعديد من الأسباب نذكرها في الآتي:

  • إن تنظيم (داعش) قد عرف من هو العراق، ومن هم العراقيون، فلا يمكن نسيان التضحيات المتمثلة بفتوى الجهاد الكفائي، إذ هبَّ العراقيون من كل المحافظات العراقية لتنظيم صفوفهم دفاعاً عن الوطن، فضلاً عن أن الكثير من المواطنين جربوا من هم (داعش)، وقد كان المواطن جزءاً من العمليات القتالية ولاسيما في المناطق التي اُحتلت فقد كان متفاعلاً مع القوات الأمنية؛ مما يتوضح حجم الثقة بالمؤسسة العسكرية من قبل المواطنين بعد 2014.
  • ما بقي من (داعش) هم خلايا نائمة، وتعمل القوات المسلحة العراقية، والحشد الشعبي بالانتشار في اماكن تواجد هذه الخلايا ومحاصرتهم، فضلاً عن أن قيادة العمليات المشتركة مستمرة في مكافحة خلايا (داعش) في أماكن نشاطها ولاسيما في نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وبعض أطراف بغداد، وصحراء الأنبار.
  • استمرار نشاط عناصر (داعش) يعتمد على التمويل، وإن هذا التنظيم لم تعد لديه القدرة المالية، والعسكرية “الكافية” لاحتلال أي محافظة عراقية كما حصل في سيناريو 2014، نظراً لانخفاض مصادر التمويل لهذا التنظيم.

بقي أن نقول إن تكرار الخروقات الأمنية من قبل (داعش) في العراق ينذر بالخطر، ومن الضروري عدم الاستخفاف به، ولاسيما أن تنظيم (داعش) يعتمد على حرب العصابات التي تمتاز باختيار الزمان والمكان في معاركها؛ مما يسبب خسائر كبيرة، لذا لا بد من ضبط الحدود مع دول الجوار ولاسيما الحدود العراقية-السورية، والإنهاء الكلي لوجود الخلايا النائمة فيها، والحواضن، والمخازن، والملاجئ، وتعزيزها بعمليات التحصين، وعمليات الرصد، وعمليات المعالجة، فضلاً عن تعزيزها بقوات تستطيع أن تهاجم وتتحرك على أيّ خرق يحدث، والعمل على تعزيز الجهد الاستخباري، فتنظيم (داعش) ما يزال يُعدُّ من المهددات الأساسية للأمن والسلم في العراق، وإن الثغرات الأمنية تسمح بظهور تنظيم إرهابي جديد في المستقبل يحمل أفكار (داعش) نفسها تنصهر فيه الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الحدود العراقية السورية مأوى لها بعد أن ذابت ورقة (داعش)،؛ لذا فإن الانتصار العسكري لا يعني النهاية بل الأمر يحتاج للمزيد من تضافر الجهود ووضع الإشارات بنحو دقيق على مواطن الخلل وتصحيحها.


[1]-Iraq was informed of IS leader Baghdadi’s death: security sources, Reuters, 27 October 2019, See: https://www.reuters.com

[2]-Lazau-Ratz, needs overview Iraq, OCHA Humanitarian, November 2019-2020, P11.

([3]) أبو بكر ناجي، إدارة التوحش: أخطر مرحلة ستمر بها الأمة، مركز الدراسات والبحوث الإسلامية التابع (لتنظيم داعش) الإرهابي، الوطن العربي،2004، ص: 15-23.

([4]) المصدر السابق نفسه، ص: 23-54.

[5]-Paul Cruickshank, UN report warns ISIS is reasserting under new leader believed to be behind Yazidi genocide, CNN Terrorism analyst, 29 January 2020, See: https://edition.cnn.com .

[6]– Jennifer Cafarella with Brandon Wallace and Jason Zhou, ISIS’S Second comeback: assessing the next ISIS insurgency, ISW institute for the study of War, June, 2019, P25.

[7]-Operation Inherent Resolve, Lead inspector general Report to the United to Stat States Congress, 1 April 2019‒30 June 2019, p42-43.

[8]-Michael Knights, The long Haul, Rebooting U.S. Security Cooperation in Iraq, The Washington Institute for near east policy, Washington, 2015, P7.

[9]- جمهورية العراق، مجلس النواب العراقي، لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، تقرير سقوط الموصل، 2015، ص: 11-12.


ملاحظة: الآراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن آراء يتبناها المركز، وإنما تعبر عن وجهة نظر كتابها.