تستمر وتيرة الاحتجاجات في العديد من المدن العربية والآسيوية في الوقت الراهن، وتتوزع جغرافياً في الشرق الأوسط وآسيا عموماً ولكن أبرزها عربياً في العراق ولبنان، وترتفع أصوات المحتجين فيها مطالبةً بإصلاحات جوهرية في بنية النظام السياسي وطبيعته تارة، وتطالب بتوفير أيسر مقومات العيش، وتوفير فرص عمل، ومعالجة سوء الخدمات تارة أخرى، وترافق هذه الاحتجاجات بين الحين والآخر بعض الأفعال التي تؤثر سلباً تجاه مطالبها المشروعة.

في العراق بدأت موجة الاحتجاجات تتصاعد في بداية شهر تشرين الأول من هذا العام ورافقها حظر للتجوال لعدة أيام في العاصمة بغداد، وقطع خدمات الإنترنت في عموم البلاد، حتى هدأت هذه الموجة قبيل زيارة الأربعين السنوية في عموم المحافظات، ولكن سرعان ما عادت موجة هذه الاحتجاجات إلى الواجهة في 25 من الشهر نفسه متخذة من المحافظات الجنوبية انطلاقاً لها لتشهد أعمال عنف وقمع متصاعدة في عدة محافظات كان أبرزها في محافظتي المثنى وذي قار، وشهدت أيضاً حرق العديد من مقار الأحزاب السياسية والفصائل المسلحة في هيئة الحشد الشعبي، وأبدى كثيرون تخوفهم من تصاعد موجة الأعمال التخريبية وغير المنضبطة من أن تؤدي إلى نشوب نزاع مسلح داخلياً قد يخلط الأوراق، ويزهق الأرواح دون الوصول إلى نتيجة.

لقراءة المزيد اضغط هنا