عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط يوم الأربعاء الموافق 7 / 12 / 2016، ندوة بعنوان (الإدارة الأمريكية الجديدة والتطورات على الساحة العراقية)، وذلك ضمن سلسلة فعالياته لعام 2016، واستضافت الندوة السفير العراقي السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ لقمان الفيلي، وبحضور نخبة من الباحثين والمفكرين والأكاديميين وممثلي مراكز البحوث والدراسات العراقية.

افتتح سعادة السفير لقمان فيلي أعمال الندوة بكلمة ترحيبية أكد فيها على الدور الحيوي والفاعل الذي يمكن أن تؤديه مراكز البحوث والدراسات في نهضة الأمم والمجتمعات، لما تتمتع به من مكانة فكرية تؤهلها لمواجهة الأزمات والتحديات، وأشار إلى أن هذا يستلزم دوراً فاعلاً لها من أجل مواجهة هذه التحديات بأسلوب علمي يطرح خيارات واضحة تساعد صانعي القرار على وضع السياسات الناجعة في مواجهتها.

وتناول السفير في محاضرته استفاضة عن تأريخ العلاقات العراقية-الأمريكية بعد عام 2003، ونقطة التحول في الإدارة الأمريكية بعد انتخاب الرئيس الجديد (دونالد ترامب) وسياساتها المستقبلية ولاسيما أن العراق يعاني من مجموعة مشكلات معقدة على صعيد التخطيط الاستراتيجي لسياسته الخارجية، وصنع قراره الداخلي التي انعكست على شكل تحولات متسارعة أصبحت بموجبها بمنزلة معوقات للشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

وأعطى السفير عدداً من الخيارات التي يمكن أن تسهم بحل هذه التعقيدات، وذكر أنها بحاجة إلى قراءة حقيقية وواقعية نابعة من تشخيصات تحليلية من صلب الواقع العراقي؛ لتساعد على تهيئة مستلزمات استراتيجية لتشخص نقاط الضعف والقوة لإدارة هذه المسلمات الراهنة.

 وناقشت الندوة أيضاً دور التعاون بين العراق وأمريكا بوصفه ليس خياراً، بل هو ركن أساس لضمان الاستقرار واحتواء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق المكاسب المشتركة الاقتصادية منها والعسكرية والأمنية من وجهات نظر مختلفة.

وأكد السفير في ختام الندوة على أهمية تطوير إدارة العراق لعلاقاته الدولية في الوقت الراهن ولاسيما التعاون بين الإدارة الجديدة للولايات المتحدة لتحقيق المصالح المشتركة بينهما، لما تمتلكه الولايات المتحدة من مكانة مهمة على الصعيد الدولي، وجعلها حليفاً رئيساً؛ لتسهيل بعض القضايا الاستراتيجية التي تخص الملف العراقي على الصعيد الإقليمي والدولي.