علاء جواد كاظم / أستاذ تكنولوجيا التعليم المساعد
يعتبر التدريب التربوي من الأدوات الأساسية التي تستخدمها المؤسسات التربوية من أجل تعزيز مهارات موظفيها وزيادة كفاءاتهم المهنية. لم يعد المعلم في الوقت الراهن مجرد وسيلة لتوصيل المعرفة، بل أصبح قائداً تربوياً يحتاج إلى تجديد مستمر في طرائق واساليب التدريس ووسائل التقييم وإدارة الصفوف. ومع ذلك، فإن الفجوة التي توجد بين ما يتم تقديمه في البرامج والخطط النظرية – التدريبية وما يحدث فعلياً على الأرض تمثل تحدياً دائماً، خاصة في الدول التي تعاني من ضغوط اقتصادية ومالية وبنية تحتية رقمية وإدارية كما هو الحال في العراق. والسؤال هنا، كيف يمكننا تحويل التدريب التربوي من نشاط نظري – روتيني الى عملية تاهيل وتطوير حقيقية تحدث فرقاً في أداء المعلم داخل الصف الدراسي؟ ومن هنا تبرز أهمية دراسة وتحليل واقع التدريب في وزارة التربية العراقية باعتبارها الجهة المسؤولة عن تأهيل المعلمين والمدربين والمشرفين، وذلك بهدف تقييم مدى التوازن بين الجوانب النظرية والتطبيقية في برامجها التدريبية.
التدريب هو عملية مُنظَّمة تهدف إلى تزويد الأفراد بمعارف ومهارات وسلوكيات جديدة تُساعد في تعزيز أدائهم بعبارة أخرى، يمثل التدريب حلقة الوصل بين المفاهيم النظرية والتطبيق الفعلي – العملي، حيث يقوم المعلم بتحويل ما يتعلمه من أسس تربوية إلى أساليب عملية في البيئة الصفية والمدرسية. في السياق التربوي، يُعتبر التدريب ركيزة رئيسية لضمان تحقيق جودة التعليم، حيث يهدف إلى.




