عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط، ضمن فعاليات حلقة العلوم الاجتماعية جلسة حوارية بعنوان “قراءة في كتاب أستاذ الواقعية السياسية: قراءة في النهج السياسي لآية الله السيستاني”، قدم خلالها مؤلف الكتاب فراس طارق مكيّة رؤيته حول الفكر السياسي للمرجعية العليا في العراق.
شكّل الكتاب محاولة فكرية لفهم منهج آية الله السيد علي السيستاني السياسي، من خلال قراءة تحليلية لأدواره ومواقفه في مرحلة ما بعد عام 2003، وهي المرحلة الأكثر حساسية في تاريخ العراق الحديث.
وأوضح المؤلف أن الكتاب ليس عرضًا رسميًا للفكر السياسي للمرجعية العليا، بل اجتهادًا شخصيًا يهدف إلى استلهام مبادئها لفهم طبيعة الدولة، شرعيتها، ووظائفها في مجتمع متعدد ومأزوم.
وأشار مكية إلى أن نهج السيستاني السياسي يقوم على معادلة دقيقة تجمع بين القيم الدينية والمصلحة الوطنية، وبين الواقعية العملية والمبادئ الأخلاقية، في نموذج يختلف عن النظريات التقليدية في الفقه السياسي الشيعي.
وأضاف أن الكتاب يعرض تجربة العراق بوصفها ساحة اختبار لأسئلة الدولة والهوية والمرجعية، ويستهدف الباحثين في العلوم السياسية والاجتماعية وصناع القرار المهتمين بديناميكية الحراك الشعبي بين الحوزة والدولة والمقلدين.
وشارك في الجلسة نخبة متنوعة من الاكاديميين المتخصصين في العلوم السياسية والاجتماعية والباحثين والخبراء الذين ابدوا ملاحظاتهم حول الموضوع.
























