د. مصطفى الدراجي / باحث
المشكلة بين الغرب وطهران عادت لتتعقد من جديد بعد أن أوصت الترويكا الأوروبية بتفعيل ما يُعرف باستراتيجية “السناب باك” أو آلية الزناد، والتي تسمح بفرض العقوبات الأممية على إيران وحلفائها دون الحاجة إلى العودة إلى مجلس الأمن. وقد مُنحت إيران مهلة 30 يوماً قبل تجديد العقوبات، التي ستُطبَّق من جميع دول العالم كونها صادرة عن الأمم المتحدة بموجب هذه الآلية.
ملامح التصعيد باتت واضحة، سواء من خلال انسحاب قوات التحالف الدولي والأمريكية من العراق، أو عبر توصية الدول الأوروبية بتفعيل آلية الزناد خلال شهر أيلول القادم، أي قبل أن تتسلم روسيا رئاسة مجلس الأمن في تشرين الأول، وكذلك الهجوم الإسرائيلي على قطر الذي كان يهدف إلى محاولة اغتيال قيادات من حركة حماس ضمن الوفد المفاوض في الدوحة، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأن لا حصانة لقادة حماس في أي مكان.
في حال تطبيق العقوبات، ستُستهدف قطاعات النفط والغاز والكهرباء الإيرانية، وكذلك كل الجهات المتعاملة معها. وهنا يبرز القلق من أن العراق سيكون من أكثر المتضررين، خصوصاً في قطاعه المصرفي وعلاقاته المالية مع الولايات المتحدة، إضافة إلى اعتماده الكبير على الغاز الإيراني في توليد الطاقة. وقد يشمل الضرر أيضاً مبيعات النفط العراقي نتيجة الضغوط الدولية.




