الاضطراب الإقليمي وإعادة تموضع القوى وتشكيل الخرائط: قراءة في تصاعد الخطاب الطائفي والتحشيد العسكري تجاه العراق
أحمد كمال الدين/باحث
ليس خافياً أن قرب موعد الانتخابات سيترافق مع تصاعد الخطاب التحريضي والطائفي من قبل أطراف عديدة تشترك في الانتخابات أو تدعم جهة على حساب أخرى. وقد لاحظنا ظهور خطاب طائفي تحريضي على القوات الأمنية وعلى أفراد آخرين، خطاب يتصاعد دون تناقص، حتى من بين شركاء يمتلكون حصة كبيرة في جهاز الحكم ومقاولاته وموارده المالية.
في الوقت ذاته، يتناغم هذا الخطاب مع تصاعد مستويات الخطر المحتمل من الأراضي السورية تجاه العراق. فالدعوات التي تهاجم الحشد الشعبي، والقوات الأمنية المرابطة على الحدود العراقية، ناهيك عن سوء القرارات المتمثلة بالسماح لقنوات غير داعمة للحكومة العراقية بالوصول إلى الحدود العراقية-السورية وإعداد تقارير عن الاستحكامات العسكرية العراقية على الحدود، كلها تتناغم مع تصاعد الخطر الذي أشرنا إليه.