back to top
المزيد

    مركز البيان يعقد جلسة حوارية عن التنافس والصراع في الانتخابات البرلمانية المقبلة

    عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط، جلسة حوارية موسعة بعنوان (الانتخابات البرلمانية 2025: ما بين التنافس والصراع)، ناقشت ملامح المشهد الانتخابي المرتقب، والتحديات السياسية والاجتماعية والأمنية التي تكتنف العملية الانتخابية.
    استضاف فيها المركز كل من عضو مجلس النواب عن منظمة بدر السيد معين الكاظمي، وعضو مجلس النواب عن تحالف عزم الدكتورة نهال الشمري، بحضور جمع من الباحثين والمختصين بالشأن السياسي.

    وفي حديثه خلال الندوة، أكد الكاظمي أن الخارطة الانتخابية الجديدة تُظهر تشتتاً واضحاً في القوائم السياسية، ما يعكس حالة من الانقسام السياسي غير المسبوق.
    وعلى الرغم من هذا التعدد، شدد الكاظمي على أن الإطار التنسيقي لا يزال محافظاً على تماسكه واجتماعاته المنتظمة، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تثمر في تشكيل الكتلة الأكبر بعد الانتخابات.

    كما حذر الكاظمي من تأثير “المال السياسي الفاسد”، مبيناً أن ما يُعرض من صفقات ومقاولات وشراء للأصوات يعود في أصوله إلى الفساد المالي والدعم الخارجي واستغلال المناصب، داعياً إلى مواجهته من خلال الوعي الشعبي والمشاركة الواسعة في الانتخابات، لا المقاطعة، التي لن تؤدي إلى التغيير المطلوب. كما شدد على أهمية البرامج الانتخابية الحقيقية التي تتجاوز الوعود الخدمية المحدودة، وتسعى لوضع استراتيجيات تنموية شاملة.

    وفيما يخص الجانب الإداري للعملية الانتخابية، أشار الكاظمي إلى أن مفوضية الانتخابات تواصل إجراءاتها لتنظيم الانتخابات في موعدها المقرر، ولا توجد مؤشرات حالياً على إمكانية تأجيلها، إلا في حال طرأت مستجدات استثنائية.

    من جانبها، عبّرت الشمري عن قلقها من تأثير التوترات الإقليمية على الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن التطورات الجارية في سوريا والتهديدات الصهيونية لإيران، تمثل بيئة غير مستقرة قد تلقي بظلالها على الوضع الداخلي.

    كما أكدت أن الانتخابات المقبلة لن تكون محصنة من الصراعات، ليس فقط بين الكتل السياسية، بل داخل الكتل نفسها، وهو ما قد يؤثر على شكل التحالفات المستقبلية.
    وشددت الشمري على أهمية بناء الثقة بين الناخب والمرشح، معتبرة أن التواصل المباشر عبر الندوات واللقاءات هو الوسيلة الأنجع لضمان دعم الناخب ومشاركته، في ظل ما وصفته بتزايد الخطاب الطائفي واستخدامه في بعض الحملات الانتخابية لتحقيق مكاسب ضيقة.

    وشهدت الندوة مداخلات من الحضور ركزت على ضرورة إعادة تقييم تجربة البرلمان، الذي وصفه البعض بأنه “الحديقة الخلفية للسلطة التنفيذية”، داعين إلى تشريعات تضمن محاسبة حقيقية لأداء السلطة التشريعية، واستقلالية فعلية في مؤسسات الدولة، التي لا تزال خاضعة لهيمنة الأحزاب.

    كما أبدى عدد من المشاركين قلقهم من العزوف الشعبي المتوقع في الانتخابات المقبلة، نتيجة شعور المواطنين بعدم جدوى المشاركة السياسية في ظل استمرار الأوضاع على ما هي عليه، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.

    تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة نشاطات مركز البيان الهادفة إلى تسليط الضوء على الملفات المهمة، خصوصاً ملف الانتخابات البرلمانية القادمة، وتقديم فضاء حواري يجمع بين صناع القرار والباحثين والجمهور في إطار نقاشات موضوعية تسهم في تعزيز المسار الديمقراطي في العراق.

     

    للاطلاع على الحلقة كاملةً يرجى الضغط على الرابط ادناه