back to top
المزيد

    ما بعد الضربة الإسرائيلية–الأمريكية والرد الإيراني: قراءة تحليلية في التصعيد والسيناريوهات المستقبلية الإقليمية

    مصعب محمد عبد النبي التميمي / جامعة الكوفة

    شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2025 واحدة من أكثر مراحلها تصعيداً منذ عقود، وذلك بعد سلسلة من الهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران من جهة، و(الكيان الصهيوني) والولايات المتحدة من جهة أخرى. بدأت الشرارة عندما شنّ (الكيان الصهيوني) هجمات جوية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية في الثالث عشر من حزيران، أعقبتها ضربة أمريكية مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية، في تصعيد خطير يعكس فشل المسارات الدبلوماسية وعودة سياسة الضربات الاستباقية إلى الواجهة. وردت إيران بعملية غير مسبوقة، استهدفت فيها قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، لتعلن بذلك عن تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك الإقليمي.

    في ظل هذه التطورات، برز وقف إطلاق النار بين إيران و(الكيان الصهيوني) كفرصة ثمينة لإعادة ترتيب الأوراق الجيوسياسية في المنطقة، وفتح نافذة جديدة نحو التهدئة، وإن كانت مشروطة وهشّة. تعكس هذه المرحلة لحظة مفصلية تتطلب إعادة تقييم للسياسات الإقليمية والدولية تجاه البرنامج النووي الإيراني، وتجاه طبيعة الردع المتبادل بين أطراف الصراع، فالمعادلات التقليدية القائمة على التفوق العسكري الإسرائيلي والدعم الأمريكي غير المشروط باتت مهددة بفعل قدرة إيران على الرد، وتوظيفها لأدوات القوة الخشنة والناعمة في آنٍ واحد.

    تهدف هذه الورقة السياساتية إلى تحليل تداعيات التصعيد العسكري الأخير بين إيران والولايات المتحدة و(الكيان الصهيوني)، وبيان المسارات المستقبلية التي قد يتخذها الوضع الإقليمي بعد وقف إطلاق النار، وتقديم توصيات عملية لصنّاع القرار من أجل تفادي الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، والاستفادة من فرصة التهدئة لفتح قنوات تفاوضية أكثر شمولاً واستدامة.

     

    لقراءة المزيد اضغط هنا